أحرزت القطعات العراقية تقدّماً جديداً في محاور القتال المختلفة ضمن معركة الموصل، بينما قطّع طيران التحالف الدولي أوصال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد أن استهدف الجسر الرابع في المدينة، فيما أثنى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، على التعاون الكبير بين القوات الأمنية والبشمركة.
وقال رئيس مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجهاز تمكّنت من اقتحام حي القاهرة، أكبر الأحياء السكنية في الساحل الأيسر"، مبيناً أنّ "القوات تخوض حالياً اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في الحي".
وأضاف أنّ "القوات حاصرت حي الزهور في المحور الشرقي، كما فرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة من حي المحاربين"، مشيراً إلى أنّ "طيران التحالف الدولي كثّف ضرباته على مواقع التنظيم في المدينة، وقد دمّر الجسر الرابع فيها".
وأوضح أنّه "بعد تدمير الجسر الرابع لم يتبق في الموصل سوى الجسر الحديدي فقط، وبقطعه سيتم قطع تواصل تنظيم "داعش" مع الجانب الأيمن، وستتم محاصرة عناصره في الجانب الأيسر"، مؤكداً أنّ "جهاز مكافحة الإرهاب طلب دعماً من الفرقة المدرّعة التاسعة لأجل التقدّم نحو بقية أحياء الجانب الأيسر، والمحافظة على الأحياء المحرّرة".
وأكد أنّ "النصر قريب في معارك الساحل الأيسر، وتحرير بقية المناطق هو مسألة وقت".
إلى ذلك، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفرقة المدرّعة التاسعة حرّرت قرية يرغتي في المحور الشرقي للموصل"، مبيناً أنّ "تنظيم داعش أُجبر على التراجع أمام القوة بعد أن تكبّد خسائر كبيرة".
وفي المحور الغربي، أكد أنّ "مليشيا الحشد تواصل قصفها المكثّف على بلدة تلعفر، الأمر الذي دفع الأهالي إلى النزوح هرباً من شدّة القصف"، مبيّناً أنّ "أكثر من 4 آلاف نازح خرجوا من البلدة وتوجهوا نحو نحو بلدة البعاج".
في غضون ذلك، أثنى العبادي على "التعاون الكبير بين القوات الأمنية والبشمركة".
وقال في مؤتمر صحافي، إنّنا "حريصون على حماية المدنيين في الموصل، وأنّ الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا مساعدة أهالي الموصل"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعد بزيادة الدعم للعراق".