طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، اليوم الأربعاء، بمساندته مدة ستة أشهر فقط، إلى حين تحسّن الأوضاع، مطالباً حكومته ببذل مزيد من الجهد لضبط الأسعار المرتفعة، بعدما أكّد استعداده للمحاسبة أمام المصريين.
وقال السيسي، خلال افتتاح مشاريع للاستزراع السمكي، في محافظة الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، "أنا مستعد أتحاسب، والله العظيم مستعد أتحاسب، أي حد يغلط يتحاسب، مفيش حد خارج المساءلة".
وأضاف "أرجو من الحكومة أن تبذل المزيد من الجهد لضبط الأسعار، من فضلكم قفوا بجوار بلدكم مصر ستة أشهر فقط، وسنلاقي الأمور أفضل مما هي عليه، لدينا عمل كبير لإنجازه بسرعة، ونتجاوز كل السلبيات التي تعوقنا".
ولفت الرئيس المصري إلى أن إدارته تسير بشكل جيد، وجادة في التحرك للأمام، قائلاً: "نحن جادون في تحركنا، وننجح، وسننجح"، مطالباً رجال الأعمال والمستثمرين بالوقوف إلى جوار البلاد في الستة أشهر المقبلة "وسيجدوا الأوضاع تتحسن"، على حد قوله.
ووجّه الشكر إلى هيئة الرقابة الإدارية على جهدها في كشف الفساد، قائلاً "عندما قلنا سنواجه ونكافح الفساد في مصر كنا جادين، ومؤمنين أننا لا بد أن نبذل كل جهدنا لمواجهته. عاوزين نأخد وقت كبير لمكافحة هذه الأمراض، ومنها الفساد".
وعن قضية الفساد المتهم فيها مدير المشتريات في مجلس الدولة (جهة قضائية)، والذي ضُبط بمنزله نحو 150 مليون جنيه، قال إنها "قضية رأي عام، وتدخل في إطار مكافحة الفساد، إلا أنها لا تمتد بالإساءة لأي شخص آخر". وأضاف "نقول دولة قانون ومؤسسات، وهذا لا يعني إساءة من أحد لجهة، ما يعني أننا نُسيء للجهة كلها"، في إشارة إلى الجهة القضائية.
واختتم السيسي بالقول إن "مؤسسات الدولة محترمة، وهيئاتها جميع ناسها محترمة.. عندما يكون هناك تجاوز ستتم محاسبة المسؤول، والأجهزة الرقابية لن تستطيع وحدها مجابهة الفساد، ولكن كلنا مع بعض نواجه الفساد".