قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد إن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو الذي وصل إلى بغداد صباح اليوم الأحد، سيبحث عددا من الملفات المهمة مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وفريقه الوزاري.
وذكر المسؤول العراقي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن على رأس الملفات التي سيتم بحثها ملف حزب "العمال الكردستاني" شمال شرق الموصل في منطقة سنجار العراقية، واتخاذه المنطقة قاعدة انطلاق هجمات نفذها مؤخرا داخل الأراضي والمدن التركية، فضلا عن ملف التواجد العسكري التركي في بعشيقة، وملف دعم الولايات المتحدة للفصائل الكردية على الحدود السورية التركية وجزء من الحدود العراقية قرب مثلث فيشخابور التركي العراقي السوري، معتبرا أن "العراق يشترك في المخاوف ويؤيد اعتراض تركيا على الخطوة، ويعتبرها أيضا تهدد أمنه القومي".
وتابع: "سيتم، كذلك، بحث ملف حصة العراق من مياه نهر دجلة والفرات، وبناء أنقرة سدودا على مجرى نهر دجلة مؤخرا قبل دخوله العراق، وإمكانية معالجة شحّ المياه في العراق من خلال رفع مستوى الإطلاقات المائية لدجلة لأكثر من 500 متر مكعّب في الثانية، كما سيتم بحث ملف استفتاء إقليم كردستان العراق والأزمة التي ترتبت عنه"، لافتا إلى أن ملف انفصال كردستان حصل فيه "تطابق عراقي- تركي في الرؤى".
من جهته، أعلن رئيس الجبهة التركمانية العراقية، النائب حسن توران، أنّ جاووش أوغلو سيلتقي الهيئة التنسيقية العليا للتركمان، مبينا أنّه "سيبحث معها إعمار مناطق التركمان المحررة، وإيصال الخدمات الأساسية لها، تمهيدا لعودة النازحين، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية منتصف مايو/ أيار المقبل".
وأضاف توران أنّ "الجانب التركماني سيبلغ جاووش أوغلو رغبته في التعاون لفتح معبر فيشخابور، الذي يصل إلى بلدة تلعفر بالموصل، وذلك لأهميته الكبيرة في تنشيط الحركة التجارية بالبلدة"، مؤكدا أنه "سيتم، أيضا، بحث التعاون بين البلدين لأجل أن يكون للمناطق التركمانية حصة للإعمار في المؤتمر المزمع عقده في الكويت لإعادة إعمار العراق خلال الأيام المقبلة، والذي ستشارك تركيا فيه بقوة".
وتعد زيارة جاووش أوغلو الأولى لمسؤول تركي إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى بعد إعلان التحرير الكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتستمر يوما واحدا وسيلتقي خلالها العبادي وعددا من المسؤولين العراقيين.