وقال مصدر قريب من مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي مستمرّ بعقد الاجتماعات المهمّة لحسم شكل التشكيلة الوزاريّة الجديدة"، مبيّنا أنّ "الاجتماعات يحضرها رئيس البرلمان، كما يشارك بها رئيس الجمهوريّة، فؤاد معصوم"، مضيفا أنّ "العبادي اقترب من صيغة كاملة، بعد أن خرج بقائمة معدّلة عن القائمة الأولى ليعرضها في البرلمان"، مشيرا إلى أنّ "الأطراف الثلاثة تسعى لتمرير هذه القائمة وضمان التصويت عليها".
وأوضح المصدر ذاته أنّ "معصوم يضغط لإقناع الكتل الكردية على التصويت، ويضغط الجبوري على الكتل السنيّة، فيما يضغط العبادي على أنصاره من الكتل الشيعية"، مشيرا إلى أنّ "الجميع يحاولون ضمان عدم وجود أيّ حالة من الفوضى قد تحدث خلال الجلسة لإكمال عرض التشكيلة الجديدة".
في غضون ذلك، تحدّث نواب من داخل البرلمان، لـ"العربي الجديد"، عن "محاولات من النواب المعتصمين لإطلاق الشائعات، كاستقالة الجبوري وغيرها، محاولين خلق حالة من الفوضى والارتباك داخل الجلسة"، مشيرين إلى أنّ "المعتصمين يعقدون اجتماعات فيما بينهم، ويتفقون على صيغ محدّدة للتعامل والتعاون لإرباك الجلسة"، ورجّحوا أن "تشهد الجلسة لغطا وارتباكا كبيرا قد يعيق ذلك إتمامها".
وفي السياق ذاته، تحدّثت النائبة عن ائتلاف الوطنيّة، زيتون الدليمي، عن "عدم قدرة الحكومة على إخراج البلد من أزماته التي يمر بها"، وقالت، في مؤتمر صحافي عقدته داخل مبنى البرلمان: "إنّنا نقف اليوم داخل البرلمان معتصمين من أجل إصلاح ما يمر به البلد من ظرف، ونحاول إخراجه من أزمته"، مشدّدة: "سنمضي بتغيير الرئاسات الثلاث، ونحو الإصلاح والتغيير".
يشار إلى أنّ مصادر برلمانيّة تحدّثت، لـ"العربي الجديد"، عن مخطط أعدّه النواب المعتصمون داخل البرلمان لخلق حالة من الفوضى لعرقلة إتمام الجلسة، أو عرض التشكيلة الجديدة خلالها.