فنزويلا: تأجيل قرار بشأن الاستفتاء حول إقالة الرئيس مادورو

أعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، أمس الثلاثاء، أنه سيجري ابتداء من الاثنين المقبل تدقيقاً في تقرير تقني، لكي يتخذ قراراً حول مسألة السماح بإجراء استفتاء تطالب به المعارضة يهدف لإقالة الرئيس نيكولاس مادورو. 

وقالت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا، في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن مديري المجلس "سيجرون الاثنين المقبل تدقيقاً (...) في التقرير التقني لحصيلة عملية الموافقة"، على تواقيع الفنزويليين المطالبين بإجراء استفتاء لإقالة رئيس البلاد. لكن البيان لم يوضح متى سيعطي المجلس قراره الذي كانت المعارضة أصلاً تنتظر صدوره، الثلاثاء.

وكان تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" يأمل بأن يصادق المجلس الانتخابي الوطني على مئتي ألف توقيع كان قد تقدم بها في محاولة منه لبدء إجراءات تنظيم الاستفتاء.

وشدّد المجلس الانتخابي الوطني على أنّه "لن يرضخ للضغوط"، مكرراً التهديد بتعليق آلية الاستفتاء في حال حصول إخلال "بالنظام العام".

وأكّد المجلس أنّه "تصرف بموجب الاحترام التام للقانون والقواعد"، خلافاً للاتهامات التي وجهها إليه تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية"، بأنه يطيل آلية الاستفتاء دعماً للحكومة.

ودعا تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" إلى تظاهرة، اليوم الأربعاء، في كراكاس لزيادة الضغوط على المجلس الوطني الانتخابي.

وتعتبر المعارضة أن من الضروري تنظيم الاستفتاء قبل العاشر من يناير/كانون الثاني 2017 لأنه في حال إقالة مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة.

والأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تهز فنزويلا من أبرز الأسباب التي تدفع بالمعارضين للمطالبة بتخلي مادورو عن السلطة.

وفنزويلا التي انهار اقتصادها مع تراجع أسعار النفط، تشهد حالة غليان. وازدادت عمليات النهب بعدما ضاق السكان ذرعاً بالنقص في المواد الغذائية بنسبة 80 في المائة وزيادة عدد الجرائم، وأسوأ تضخم في العالم (180.9 في المائة في 2015 و720 في المائة في 2016 وفقاً لصندوق النقد الدولي).

وستعلق "لاتام إيرلاينز" أهم شركة طيران في أميركا اللاتينية، اعتباراً من السبت، كل رحلاتها مع فنزويلا.