طرأ تدهور خطير على صحة الأسير الفلسطيني، النائب في المجلس التشريعي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقائد الإضراب الجماعي، مروان البرغوثي؛ المضرب عن الطعام برفقة قرابة 1500 أسير، لليوم الثامن على التوالي.
وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أن التدهور الصحي على حالة الأسير البرغوثي استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه أخذ علاج فوري، ولكنّ الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً، كما طلب أيضاً من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم، مصرّحاً بأنه إذا فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً". وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "ايشل".
يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تواصل منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين منذ بدء الإضراب، وأن المعلومات التي ترِد إلى المؤسسات الحقوقية واللجنة الإعلامية من داخل السّجون تصل بصعوبة بالغة.
وبدأ حوالى 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، في السابع عشر من إبريل/نيسان الجاري، وذلك للمطالبة بحقوقهم اليوميّة التي سلبتها منهم سلطات الاحتلال، ومن ضمنها؛ زيادة الزيارات، والسماح لهم بإجراء اتصالات هاتفية مع أبناء أسرهم، فضلاً عن السماح لهم بتقديم امتحانات التوجيهي، ومواصلة التعليم العالي في الجامعة المفتوحة.
وفرضت مصلحة سجون الاحتلال، في المقابل، إجراءات عقابيّة على الأسرى المضربين، شملت حملة تنقّلات وعزل واسعة في صفوفهم، طاولت أيضًا مروان البرغوثي نفسه، لا سيما بعد رسالته التي هرّبها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وعلى إثرها تمّ نقله من سجن "هداريم" إلى "الجلمة"، ووضعه تحت العزل الانفرادي.