أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الاثنين، بإيداع مختار رقيق، الذي شغل منصب مدير قسم التشريفات والبروتوكول الخاص للرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، سجن الحراش بعدما وُجهت إليه تهم بـ "الفساد واستغلال النفوذ والوظيفة والحصول على امتيازات غير قانونية".
ويلاحق رقيق في عدد من قضايا الفساد، إذ كان بحسب محاضر التحقيق يتدخل من موقعه لمصلحة رجال أعمال لدى مسؤولين حكوميين لتمكينهم من الحصول على امتيازات وعقارات، إضافة إلى تهم ذات صلة بقضايا رجالات الكارتل المالي وملف مشروع الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، خاصة أنه كان أحد أبرز مهندسي هذا المشروع برفقة شقيق بوتفليقة الموقوف السعيد بوتفليقة في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات في وقت لاحق.
وينسب إلى رقيق اختراعه فكرة تكريم "مجسم صورة الرئيس"، والتي تمت في أكثر من مناسبة لتعويض حضور بوتفليقة لإخفاء مرضه عن الرأي العام.
ويعرف رقيق بـ"أمين سر" بوتفليقة و"العلبة السوداء" التي تخفي الكثير من الأسرار عن الفترة الأخيرة لحكم بوتفليقة وتحكم شقيقه السعيد في شؤون الحكم.