أقامت "المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان"، يوم أمس الجمعة، في العاصمة النمساوية، فيينا، مؤتمراً تحت عنوان "مناقشة انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز". وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية، وخبراء قانونيون من النمسا وألمانيا وبريطانيا، كما حظي المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة.
وقال الناشط الحقوقي والإعلامي الأحوازي، محمد حطاب الأحوازي، إن المؤتمر "استعرض انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز من خلال تقرير تفصيلي باللغة الألمانية".
وأضاف الأحوازي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الحضور استمع إلى شهادة ناجين من حكم الإعدام لأول مرة، وعرض وثائق (صور ومقاطع فيديو) توضح طبيعة الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات الإيرانية في الأحواز".
وتعتبر الجالية العربية الأحوازية في فيينا أن نشاطها، الذي جرى أمس، "يأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تقوم بها الجالية لتوثيق ما يجري بحق الأحواز، ووجودنا في الغرب لا يعني أن نتخلى عن تلك القضية بأي حال من الأحوال".
واستعرض المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، كميل آل بوشوكة، أهم الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإيرانية في الأحواز، والتي تشمل "جرائم الإعدام والتهجير والاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية، وكذلك عمليات تجفيف الأنهار عبر بناء السدود وحرف مسار الأنهر، وكذلك تغيير التركيبة السكانية في الأحواز".
وتحدث الناشط السياسي والإعلامي النمساوي وعضو المنتدى الاجتماعي العالمي، لئو غابريل، عن "ضرورة القيام بحملة عالمية لدعم نضال الشعب الأحوازي في الوصول إلى حقه في تقرير مصيره".
وقال الدكتور خالد المسالمة، وهو أستاذ التاريح في جامعة بوخوم الألمانية، إنه "على الدول العربية دعم القضية الأحوازية وكذلك الثورة السورية، لأن العدو واحد والمستقبل واحد". مؤكداً في كلمته على "علاقة الدولة الإيرانية بالإرهاب العالمي من خلال دعم المليشيات والجماعات المتطرفة".