قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد خليفة الشيباني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الهدوء يسود حاليًا أغلب المناطق التونسية، وإن أغلب التحركات الليلية التي عرفتها أمس بعض المناطق التونسية، تضم فئات أعمارها ما بين 13 و15 سنة، وشبابًا في سن 20 سنة، مؤكدًا "الاحتفاظ" بـ41 شخصًا، من بينهم 12 شابًا تورطوا في النهب والسرقة وعمليات التخريب وقطع الطرقات.
وأضاف أنه سجل مساء أمس في سيدي علي بن عون، من ولاية سيدي بوزيد، وسط تونس، الاعتداء على الوحدات الأمنية بـ"المولوتوف"، والاعتداء على مستودع الديوانة بالمنطقة، وقد تدخلت الوحدات الأمنية لتفريق مثيري الشغب.
وأفاد أنه تم في سيدي بوزيد قطع التيار الكهربائي عن الجهة، وتدخلت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع شركة الكهرباء والغاز، لإعادة التيار الكهربائي هناك.
وشهدت معتمدية فريانة من ولاية القصرين مواجهات ليلية أمس بين الأمنيين وعدد من الأشخاص، وتمّ إيقاف أربعة منهم يشتبه في تورّطهم في أعمال الشغب وإصدار بطاقات تفتيش بحق عدد آخر.
وعمد العشرات من الشبان، انطلاقًا من الساعة العاشرة ليلًا، إلى قطع الطريق على مستوى شارع الشهداء في الكرم الغربي وفي العاصمة، إلا أن الوحدات الأمنية التابعة لإقليم الأمن الوطني بحدائق قرطاج تصدت لهم، وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وعملت قوات الأمن على السيطرة على الاحتجاجات الليلية، والتصدي لمحاولة امتدادها إلى أحياء أخرى، وإيقاف عشرات الشبان.
ومن المنتظر أن تصدر وزارة الداخلية، في الساعات القليلة القادمة، حصيلة لأهم العمليات التي شهدتها تونس منذ بدء الاحتجاجات، وكذلك العدد الإجمالي للموقوفين في أحداث الشغب والعنف.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني مسؤول لـ"العربي الجديد" أن الوحدات الأمنية التونسية ألقت القبض على 15 عنصرًا "تكفيريًا" في منزل بمنطقة شربان بالمهدية، وسط تونس، أعمارهم تتراوح بين 20 و36 سنة، كانوا "بصدد عقد اجتماعات سرية ونشر الفكر التكفيري"، وكشف أن الخلية تضم مدرسين اثنين، وقد كانت تعقد اجتماعات سرية في المنزل المذكور.وأضاف أنه تم القبض على صاحب المنزل، وبقية العناصر، بسبب الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وأن التحريات لا تزال متواصلة بخصوص هذه الخلية التي تتبنى الفكر المتشدد.