انطلقت في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر واسع تنظمه الجامعة الأميركية في مدينة السليمانية، وبمشاركة شخصيات عراقية وأجنبية، ومسؤولين سياسيين، بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لبحث سبل إحلال السلام في العراق، بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وافتتح السياسي الكردي برهم صالح، الجلسة الأولى للملتقى، باعتباره من مؤسسي الجامعة، وطرح الهدف الأساسي منه، وهو البحث عن تحقيق السلام، بعد الانتصار على تنظيم "داعش" عسكرياً. وقال "السؤال الأهم هو كيف يمكننا الحفاظ على السلام في العراق، وضمان عدم تكرار ما حدث مرة أخرى".
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الكلمة التي ألقاها بالجلسة الأولى للملتقى، أن القوات العراقية حققت جزءاً كبيراً من مهمتها في معركة الموصل، وأنه يحمل بشارة النصر للعراقيين، مشيراً إلى أن سقوط مدن الموصل ومناطق أخرى بقبضة "داعش"، كبد العراق خسائر اقتصادية، تتجاوز قيمتها مبلغ 35 مليار دولار أميركي.
وتطرق رئيس الوزراء العراقي إلى موضوع الفساد، واعتبره "أخطر من تهديد الإرهاب"، مشدداً على أن ذلك يستدعي مواجهته من قبل الجميع، والعمل على إعادة بناء العراق، وعدم تفويت الفرص لتحقيق المصالح.
كما رأى أن "الفرصة سانحة للتعايش في العراق، وينبغي احترام الآراء المختلفة والافتخار بالتعدد الموجود". واعترف بوجود مشاكل بين العراق وعدد من الدول، لكن اعتبرها قابلة للحل.
يذكر أنّ الملتقى يحمل عنوان "ما بعد داعش.. إنهاء دوامة العنف نحو حلول مستدامة"، وسيناقش المشاركون عدة مواضيع فرعية منها قضايا المنطقة، والحرب ضد الإرهاب، ومرحلة ما بعد الحرب.
وتحمل الندوة الحوارية الأولى للملتقى عنوان "الأضرار الإنسانية للحرب"، ويشارك فيها ممثل عن الاتحاد الأوروبي، ووزير الهجرة والمهجرين بالحكومة العراقية، والمنسق الإنساني من برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP.
وتقام ندوة ثانية ظهر الأربعاء، تتناول معركة الموصل، بمشاركة باحثين من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، وقائد عمليات القوات العراقية بمعركة الموصل، وممثلين عن "الحشد الشعبي".