قوات "غصن الزيتون" تهاجم آخر ناحية في محيط عفرين

عدنان علي

avata
عدنان علي
07 مارس 2018
29DF893D-CB2D-4154-B70E-FBC9A2326FD7
+ الخط -

شنّت فصائل المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، هجوماً واسعاً، على ناحية جنديرس في منطقة عفرين بمحافظة حلب شمالي البلاد، أكبر وآخر النواحي التي ما زالت تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" بدعم من الجيش التركي.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ فصائل "الجيش السوري الحر" المدعومة من القوات التركية، سيطرت على بلدة كفر جنة ومعسكرها، وتلة جنديرس بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل.

وكانت فصائل المعارضة، بدعم من الجيش التركي، قد تمكّنت، في الأيام الماضية، من السيطرة على نواحي شران وراجو وبلبل وشيخ الحديد.

وأطلق الجيش التركي، و"الجيش السوري الحر"، عملية "غصن الزيتون"، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ضد المليشيات الكردية، وتمكّنت، حتى الآن، من السيطرة على ما يقارب نصف مساحة منطقة عفرين.

وأعلنت فصائل المعارضة، أنّ الطريق بات مفتوحاً نحو مدينة عفرين، بعد السيطرة على ناحية شران شرقها، والتي تعتبر قريبة نسبياً من مركز المدينة، عدا عن كونها خطاً دفاعياً.

وأفادت غرفة عمليات "غصن الزيتون"، بأنّه تمت السيطرة أيضاً على قرى: السنكري، خربة شران، متلي، ومعسكر وتلال قرية قطمة، إضافة إلى قرية على محور ناحية شران، وقرية تل حمو على محور ناحية جنديرس جنوب غربي عفرين.

وبالسيطرة على قرية تل حمو، أصبح مركز ناحية جنديرس محاصراً من ثلاثة محاور من قِبَل قوات "الجيش السوري الحر"، وتأتي أهمية هذه الناحية كونها أكبر تجمع سكاني في ريف عفرين، وتعتبر صلة الوصل بين مدينة عفرين بمحافظة حلب، ومحافظة إدلب في الشمال.



إلى ذلك، أشارت مصادر في عفرين، إلى بدء حركة نزوح كبيرة للأهالي من المدينة باتجاه بلدتي نبل والزهراء شمال حلب مع اقتراب المعارك من المدينة.

وكانت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، قد نقلت، أمس الثلاثاء، 1700 عنصر من المناطق التي تسيطر عليها شرقي سورية، إلى منطقة عفرين لصد تقدّم "الجيش السوري الحر" والجيش التركي ضمن عملية "غصن الزيتون".

ونقلت وكالة "رويترز"، عن قيادي في "قسد" يُدعى أبو عمر الإدلبي، أنّ القوات الكردية أعادت نشر 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية للقتال مع تنظيم "داعش" إلى منطقة عفرين، للمساعدة في صدّ الهجوم التركي على المنطقة.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة التي تدعم "قسد"، إنّ المعارك التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" توقفت، بعد مغادرة قسم من المقاتلين الأكراد مواقعهم في الشمال السوري.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر موالية للنظام السوري، مقتل 80 عنصراً من قوات النظام، جراء غارات الطيران الحربي التركي، في محيط منطقة عفرين، في الأيام الماضية.

وذكرت صفحة "شبكة أخبار حمص" على "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، أنّ هؤلاء العناصر قُتلوا بعملية "تصفية"، بعد استهدافهم بشكل مركز، مشيرة إلى أنّ "القوات الشعبية" التي دخلت مؤخراً إلى المنطقة، جزء منها من المتطوعين مع مليشيات "القاطرجي"، وجزء آخر من القوات الرديفة لقوات النظام، وتمّ إدخالها بأمر من القيادة العليا لـ"الجيش السوري".


وكان التلفزيون السوري، قد تحدّث عن مقتل 18 عنصراً من "القوات الشعبية السورية"، جراء قصف الطائرات التركية على مواقعهم، في محور شران شمالي عفرين.

واستنكرت الصحفة الموالية، طريقة تعامل النظام السوري مع قتلى القصف التركي، ودخولهم إلى عفرين دون أي غطاء جوي.

وقالت إنّ الوحدات الكردية صادرت أجهزة الهاتف من "القوات الشعبية"، عقب دخولها إلى عفرين بسبب "عدم الثقة".


وتقول تركيا، إنّها لن تميّز بين مقاتلين أكراد أو غير أكراد، ممن يشاركون في العمليات العسكرية ضد قواتها وفصائل "الجيش السوري الحر" في عفرين.

وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية، أنّ أحد القادة في "وحدات حماية الشعب" الكردية، تركي الأصل يتلقّى علاجه حاليًا في مستشفيات تابعة للنظام السوري في مدينة حلب شمالي سورية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "حسين جابر ما يُسمى بالقائد الميداني، ومساعده الملقب بـ شاهين التركي، جُرحا في معارك عفرين".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.