نجحت المساعي السياسية في لبنان، خلال الساعات الماضية، في تجميد الأزمة الحكومية التي اندلعت في الأيام الأخيرة، إثر الخلاف بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل"، حول جملة من الملفات، أبرزها ملف اللاجئين وملف التعيينات الإدارية وملف الكهرباء، وما رافقها من تهديدات بفرط عقد الحكومة.
غير أن ذلك الـ"تجميد" ليس مرده التوصل إلى حلحلة للملفات الخلافية، بل استند إلى أن المرحلة حساسة وإلى ضرورة بقاء الحكومة وترحيل الخلافات إلى ما بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى بيروت، المرتقبة يوم الجمعة المقبل، والتي ينتظر أن يتخللها طرح بومبيو بوضوح موقف بلاده من موضوع "حزب الله".
وحفلت الساعات الماضية بمساعٍ مكوكية بين أكثر من طرف سياسي وانخرطت فيها شخصيات من "المستقبل" و"التيار"، أثمرت عن اتصال جرى بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين، رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، تخلله بحسب معلومات "العربي الجديد" حديث عن الخلافات والتباينات بينهما على خلفية ملف اللاجئين. كما تخلله توضيح من باسيل ونفي أن تكون تصريحاته الأخيرة التي ربطت بين عودة اللاجئين ومحاربة الفساد وبقاء الحكومة، تستهدف الحريري شخصياً، مكرراً ما كان قاله لجهة أن تصريحاته أسيئ فهمها. كما اتفق على ما يشبه فض اشتباك سياسي بسبب بقاء كل طرف عند مواقفه.
عملياً، وعلى الرغم من أن الاتصال لجم التصعيد قبيل وصول بومبيو، إلا أن التباين في التوجهات السياسية لا يزال حاضراً.
اقــرأ أيضاً
وتؤكد مصادر حكومية أن الجلسة الحكومية بعد غد الخميس ستكون هادئة، وسيكون على جدول أعمالها بنود تتعلق بمشاريع "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد في 2018 في فرنسا، إضافة إلى تعيينات المجلس العسكري، التي لا يبدو أنها ستكون محور خلافات وسط توافق على الأسماء المطروحة، فيما لن تعرض خطة الكهرباء التي أعدتها وزيرة الطاقة ندى البستاني، وبالتالي ستؤجل الخلافات بشأنها الى موعد طرحها.
وعزز الحريري فور وصوله إلى بيروت مناخات التهدئة بحديثه عن أن "التسوية السياسية" بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والتي أفضت إلى انتخاب ميشال عون رئيساً، وكذلك تأليف الحكومة الأولى والثانية، في عهده، هي "زواج ماروني لمصلحة البلد وكلنا متفاهمون عليها"، وفق توصيفه في إشارة إلى أن احتمالات الطلاق السياسي بين الطرفين غير واردة.
وطمأن الحريري إلى ان "الزكزكات (المناكفات) السياسية ستنتهي ولن يحصل خلاف من شأنه أن يوقف العمل"، واعداً بأن تنجز خطة الكهرباء قريباً، وكذلك الموازنة العامة، إضافة إلى إقرار كل الإصلاحات المتعلقة بـ"سيدر" خلال الأشهر المقبلة.
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من الجو التفاؤلي إلا أن كلام الحريري المتعلق باللاجئين، اليوم الثلاثاء، أعاد إبراز التضارب في التوجهات اللبنانية، خصوصاً أنه يأتي بعد أيام من تصريحات لرئيس الجمهورية ميشال عون أكد فيها رفضه ربط الحل السياسي في سورية بعودة اللاجئين. وأشار الحريري إلى أن الحكومة تتعاون مع المبادرة الروسية، لافتاً إلى أن الدول الكبرى هي القادرة على فرض الحل، لأنها هي من تعمل على الحل السياسي في سورية وبانتظار ذلك، علينا تشجيع العودة، والإفادة من الدعم الدولي لتحمل أعباء النزوح.
كما انتقد الحريري، لاحقاً خلال مؤتمر سياحي، الخلافات السياسية، معتبراً إياها عاملاً منفراً للسياح الأجانب والعرب، داعياً السياسيين إلى أن يصمتوا، في رد ضمني على الحملة الأخيرة التي شنها "التيار الوطني الحر" ضده على خلفية ملف اللاجئين، ومشاركته في مؤتمر بروكسل 3 حول دعم مستقبل سورية والمنطقة.
غير أن ذلك الـ"تجميد" ليس مرده التوصل إلى حلحلة للملفات الخلافية، بل استند إلى أن المرحلة حساسة وإلى ضرورة بقاء الحكومة وترحيل الخلافات إلى ما بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، إلى بيروت، المرتقبة يوم الجمعة المقبل، والتي ينتظر أن يتخللها طرح بومبيو بوضوح موقف بلاده من موضوع "حزب الله".
وحفلت الساعات الماضية بمساعٍ مكوكية بين أكثر من طرف سياسي وانخرطت فيها شخصيات من "المستقبل" و"التيار"، أثمرت عن اتصال جرى بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين، رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، تخلله بحسب معلومات "العربي الجديد" حديث عن الخلافات والتباينات بينهما على خلفية ملف اللاجئين. كما تخلله توضيح من باسيل ونفي أن تكون تصريحاته الأخيرة التي ربطت بين عودة اللاجئين ومحاربة الفساد وبقاء الحكومة، تستهدف الحريري شخصياً، مكرراً ما كان قاله لجهة أن تصريحاته أسيئ فهمها. كما اتفق على ما يشبه فض اشتباك سياسي بسبب بقاء كل طرف عند مواقفه.
عملياً، وعلى الرغم من أن الاتصال لجم التصعيد قبيل وصول بومبيو، إلا أن التباين في التوجهات السياسية لا يزال حاضراً.
وتؤكد مصادر حكومية أن الجلسة الحكومية بعد غد الخميس ستكون هادئة، وسيكون على جدول أعمالها بنود تتعلق بمشاريع "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد في 2018 في فرنسا، إضافة إلى تعيينات المجلس العسكري، التي لا يبدو أنها ستكون محور خلافات وسط توافق على الأسماء المطروحة، فيما لن تعرض خطة الكهرباء التي أعدتها وزيرة الطاقة ندى البستاني، وبالتالي ستؤجل الخلافات بشأنها الى موعد طرحها.
وعزز الحريري فور وصوله إلى بيروت مناخات التهدئة بحديثه عن أن "التسوية السياسية" بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والتي أفضت إلى انتخاب ميشال عون رئيساً، وكذلك تأليف الحكومة الأولى والثانية، في عهده، هي "زواج ماروني لمصلحة البلد وكلنا متفاهمون عليها"، وفق توصيفه في إشارة إلى أن احتمالات الطلاق السياسي بين الطرفين غير واردة.
وطمأن الحريري إلى ان "الزكزكات (المناكفات) السياسية ستنتهي ولن يحصل خلاف من شأنه أن يوقف العمل"، واعداً بأن تنجز خطة الكهرباء قريباً، وكذلك الموازنة العامة، إضافة إلى إقرار كل الإصلاحات المتعلقة بـ"سيدر" خلال الأشهر المقبلة.
وعلى الرغم من الجو التفاؤلي إلا أن كلام الحريري المتعلق باللاجئين، اليوم الثلاثاء، أعاد إبراز التضارب في التوجهات اللبنانية، خصوصاً أنه يأتي بعد أيام من تصريحات لرئيس الجمهورية ميشال عون أكد فيها رفضه ربط الحل السياسي في سورية بعودة اللاجئين. وأشار الحريري إلى أن الحكومة تتعاون مع المبادرة الروسية، لافتاً إلى أن الدول الكبرى هي القادرة على فرض الحل، لأنها هي من تعمل على الحل السياسي في سورية وبانتظار ذلك، علينا تشجيع العودة، والإفادة من الدعم الدولي لتحمل أعباء النزوح.
كما انتقد الحريري، لاحقاً خلال مؤتمر سياحي، الخلافات السياسية، معتبراً إياها عاملاً منفراً للسياح الأجانب والعرب، داعياً السياسيين إلى أن يصمتوا، في رد ضمني على الحملة الأخيرة التي شنها "التيار الوطني الحر" ضده على خلفية ملف اللاجئين، ومشاركته في مؤتمر بروكسل 3 حول دعم مستقبل سورية والمنطقة.