دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، الدول الأفريقية إلى مساندة فلسطين من أجل الدعوة لمؤتمر دولي للسلام بهدف تفعيل المبادرة العربية، وتطبيق حل الدولتين، وإنشاء مجموعة عمل دولية لحل القضية الفلسطينية.
وأكّد عباس، في كلمته أمام مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، في دورته الـ26، المنعقدة في أديس أبابا؛ على ضرورة إنشاء هذه الآلية الجديدة، وعقد المؤتمر الدولي، وتفعيل دور مجلس الأمن، مرحباً في الوقت نفسه، بالمبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس. وأشاد بالجهود العربية والأوروبية وبجهود الأصدقاء من أجل دعم هذا التوجه.
وقال عباس، إنّ "ما نسعى لتنفيذه هو رؤية حل الدولتين، في ظل الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وتطبيق مبادرة السلام العربية، والإفراج كذلك عن أسرانا كافة".
وشدّد على عدم العودة للمفاوضات من أجل المفاوضات، وعدم تطبيق الفلسطينيين للاتفاقات الموقعة لوحدهم، ولن يتم القبول أبداً بالحلول الانتقالية أو المؤقتة، مجدداً دعوة المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، عبر قرار ملزم من مجلس الأمن، وضمن سقف زمني واضح ومحدد، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهةٍ ثانية، لفت الرئيس الفلسطيني، إلى أن "الوضع القائم لا يمكن القبول باستمراره، ولن نرضى باستمرار الاحتلال والاستيطان، ولا بمواصلة سرقة موارد الفلسطينيين ومصادرهم الطبيعية، وحرمانهم من استغلال أراضيهم والاستثمار فيها".
وأوضح أنّ الأمن والسلام لن يتحققا في المنطقة، إلا بانتهاء الاحتلال والاستيطان، قائلاً "نحن باقون هنا على أرضنا، وفي وطننا الذي عمرناه وبنينا عليه هويتنا التاريخية والحضارية، ولن نرضى عنه بديلاً".
وعن الوضع الداخلي الفلسطيني، قال عباس، إننا "مستمرون في جهودنا من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية، والذهاب نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية".
وأشاد عباس، بالاهتمام الذي توليه الدول الأفريقية بالقضية الفلسطينية، مؤكّداً في الوقت ذاته أن فلسطين تدعم مطالب أفريقيا في إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن تكون لها عضوية دائمة بالمجلس.