نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (فرع تونس)، مساء الجمعة، ندوة حوارية حول "جيل الثمانينيات من الحركة الطلابية والانتقال الديمقراطي: سجالات، مناظرات وحوارات"، بمناسبة الذكرى 47 لـ"حركة فبراير 1972"، حضرها نواب وأمناء عامون لعدة أحزاب، وعدد من المفكرين، وناقشوا على امتداد ساعات دور جيل الثمانينيات في الانتقال الديمقراطي والمواقع الحزبية والقيادية المتقدمة التي قادها هذا الجيل بعد الثورة التونسية.
وقال القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيل الثمانينيات يمكن أن نطلق عليه جيل النضال والتضحيات والحلم، إذ قدم هذا الجيل ضريبة ثقيلة للنضال من أجل الحرية والديمقراطية والوحدة العربية ومن أجل القضية الفلسطينية، والتي توجت بعد عدة سنوات من التضحيات بتحرر الشعب التونسي من الاستبداد ومن الدكتاتورية"، مضيفًا أنه "تم تدشين مرحلة جديدة من المصالحة بين الدولة والمجتمع".
وأضاف الوريمي أن "جيل النضال، أو جيل الثمانينيات، سيترك المكان للشباب بعد تلك النضالات، وبعد مراجعة للتجربة التي عاشها، ليتم فتح آفاق جديدة للأجيال الجديدة"، مبينًا أنه "رغم ما أنجز خلال سنوات الانتقال الديمقراطي، فإن ما بقي أهم، وذلك من خلال استلهام تجربة النضال خلال سنوات الثمانينيات وتجربة النضال في الحركة الطلابية التي نرى رموزها اليوم في الدولة وفي البرلمان وفي الحكومة، واستخلاص الدروس منها، ليتم تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي وتشجيعه على عدم الانسحاب ليكون الجيل الحالي في دور القيادة".
وأفاد النائب عن حركة الشعب، سالم لبيض، إنّه "في ظل الاستبداد السياسي والاستفراد بالحكم ومنع الحياة السياسية والتداول السلمي على السلطة، حيث كانت الانتخابات شكلية، كانت هناك مؤسسة أخرى، وهي الحركة الطلابية، مؤسسة ديمقراطية تكونت على أساس التعايش السلمي بين القوى والتيارات السياسية؛ الإسلاميين واليساريين والقوميين"، مضيفًا أن "السلطة منعتهم من الحد الأدنى من النشاط".
اقــرأ أيضاً
وبيّن أن "منع التيارات السياسية من المشاركة خلقت محاضن أخرى وفضاءات للنشاط"، مشيرًا إلى أن الوعي التاريخي لا يمكن إسقاطه على واقع نشأ في زمن ومرحلة أخرى"،
مبينًا أن "الحديث عن الحركة الطلابية صعب لأنه يجب استنطاق وثائق تتحدث عن واقع زمن الحركة الطلابية، والتي للأسف لا نعرف عنها الكثير، رغم أنها من تيارات سياسية وأيديولوجية متنوعة"، موضحًا أنه "يجب الإفراج عن أرشيف ووثائق الحركة الطلابية لتقديم صورة أوضح للمجتمع عما حصل في الثمانينيات وعن التوازنات السياسية التي نشأت في تلك المرحلة".
وبيّن الأمين العام في حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، أن "فترة الاستبداد دفعت الحركة الطلابية للاهتمام بمشاريع وطنية؛ فكانوا يحلمون بسقوط الإمبريالية، وسياق الثمانينيات خاص جدًا، حيث اتسم بالاصطفاف الأيديولوجي".
وأكد الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "جيل الثمانينيات وجيل الحركة الطلابية له خصوصية، إذ تكوّن في ظل الصراعات السياسية، وبنى هذا الجيل شخصيته في مسار سياسي صعب، وليس من الصدفة أن نجد هذا الجيل في مراكز متقدمة وأغلب رموزه فاعلين أساسيين في الانتقال الديمقراطي منذ الثورة ومنذ انبعاث الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، وأن نراه اليوم في قيادة حزبية فاعلية ومواقع وزارية ومدنية رائدة".
وقال إن "جيل الثمانينيات، وعلى اختلاف المواقع، فاعل في القرار وفي الانتقال الديمقراطي، وبقطع النظر عن نجاحه أم لا؛ فإن مسار الحركة الطلابية عرف صعوبات وانحرافات، وجيل الثمانينيات يتحمّل مسؤولية مهمة في ذلك، ولكن بعد النضج الذي اكتسبه هذا الجيل فإنه سيستفيد حتمًا من التجربة".
وقال القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيل الثمانينيات يمكن أن نطلق عليه جيل النضال والتضحيات والحلم، إذ قدم هذا الجيل ضريبة ثقيلة للنضال من أجل الحرية والديمقراطية والوحدة العربية ومن أجل القضية الفلسطينية، والتي توجت بعد عدة سنوات من التضحيات بتحرر الشعب التونسي من الاستبداد ومن الدكتاتورية"، مضيفًا أنه "تم تدشين مرحلة جديدة من المصالحة بين الدولة والمجتمع".
وأضاف الوريمي أن "جيل النضال، أو جيل الثمانينيات، سيترك المكان للشباب بعد تلك النضالات، وبعد مراجعة للتجربة التي عاشها، ليتم فتح آفاق جديدة للأجيال الجديدة"، مبينًا أنه "رغم ما أنجز خلال سنوات الانتقال الديمقراطي، فإن ما بقي أهم، وذلك من خلال استلهام تجربة النضال خلال سنوات الثمانينيات وتجربة النضال في الحركة الطلابية التي نرى رموزها اليوم في الدولة وفي البرلمان وفي الحكومة، واستخلاص الدروس منها، ليتم تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي وتشجيعه على عدم الانسحاب ليكون الجيل الحالي في دور القيادة".
وأفاد النائب عن حركة الشعب، سالم لبيض، إنّه "في ظل الاستبداد السياسي والاستفراد بالحكم ومنع الحياة السياسية والتداول السلمي على السلطة، حيث كانت الانتخابات شكلية، كانت هناك مؤسسة أخرى، وهي الحركة الطلابية، مؤسسة ديمقراطية تكونت على أساس التعايش السلمي بين القوى والتيارات السياسية؛ الإسلاميين واليساريين والقوميين"، مضيفًا أن "السلطة منعتهم من الحد الأدنى من النشاط".
وبيّن أن "منع التيارات السياسية من المشاركة خلقت محاضن أخرى وفضاءات للنشاط"، مشيرًا إلى أن الوعي التاريخي لا يمكن إسقاطه على واقع نشأ في زمن ومرحلة أخرى"،
مبينًا أن "الحديث عن الحركة الطلابية صعب لأنه يجب استنطاق وثائق تتحدث عن واقع زمن الحركة الطلابية، والتي للأسف لا نعرف عنها الكثير، رغم أنها من تيارات سياسية وأيديولوجية متنوعة"، موضحًا أنه "يجب الإفراج عن أرشيف ووثائق الحركة الطلابية لتقديم صورة أوضح للمجتمع عما حصل في الثمانينيات وعن التوازنات السياسية التي نشأت في تلك المرحلة".
وبيّن الأمين العام في حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، أن "فترة الاستبداد دفعت الحركة الطلابية للاهتمام بمشاريع وطنية؛ فكانوا يحلمون بسقوط الإمبريالية، وسياق الثمانينيات خاص جدًا، حيث اتسم بالاصطفاف الأيديولوجي".
وأكد الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "جيل الثمانينيات وجيل الحركة الطلابية له خصوصية، إذ تكوّن في ظل الصراعات السياسية، وبنى هذا الجيل شخصيته في مسار سياسي صعب، وليس من الصدفة أن نجد هذا الجيل في مراكز متقدمة وأغلب رموزه فاعلين أساسيين في الانتقال الديمقراطي منذ الثورة ومنذ انبعاث الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، وأن نراه اليوم في قيادة حزبية فاعلية ومواقع وزارية ومدنية رائدة".
وقال إن "جيل الثمانينيات، وعلى اختلاف المواقع، فاعل في القرار وفي الانتقال الديمقراطي، وبقطع النظر عن نجاحه أم لا؛ فإن مسار الحركة الطلابية عرف صعوبات وانحرافات، وجيل الثمانينيات يتحمّل مسؤولية مهمة في ذلك، ولكن بعد النضج الذي اكتسبه هذا الجيل فإنه سيستفيد حتمًا من التجربة".