قال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية اللواء رؤوف السيد، الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، إن الحزب يجهز لمؤتمر صحافي عالمي خلال الشهر الجاري.
وشدد السيد، في تصريحات صحافية، على أنه سيتم دعوة كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في الداخل والخارج، وأن المؤتمر سوف يجيب على كل التساؤلات والأمور المثارة خلال الفترة الأخيرة.
كما أكد أن حزبه يسير بخطى ثابتة ويعمل وفق إطار مؤسسي، وجميع خطواته محسوبة في إطار من الدستور والقانون، وبما يخدم الدولة ويثري الحياه السياسية ويزكي التجربة الديمقراطية التي تحتاجها البلاد خلال الظرف الراهن، على حد تعبيره.
وأوضح السيد، أن الحزب يراهن على وعي وذكاء رجل الشارع، ويدرك أن مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى تضافر جهود كل أبنائها؛ بحيث نقدم نموذجاً مشرفاً في العمل السياسي والحزبي أمام كل دول العالم.
وتأتي تصريحات السيد بشأن عقد مؤتمر صحافي وسط الجدل الذي يضرب المشهد السياسي المصري بشأن موقف شفيق من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجراؤها منتصف العام القادم، في مواجهة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي انطلقت تحركات مدعومة من دوائر أمنية ومخابراتية لدعمه، في مقدمتها حملة "عشان تبنيها"، التي أعلنت أنها تمكنت من جمع 3 ملايين توقيع لدعوة السيسي للترشح لولاية ثانية.
يأتي هذا في الوقت الذي انطلقت فيه حملة شرسة في وسائل الإعلام المحسوبة على النظام المصري، والتي تدار من جانب مدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل، المعروف باسم قائد الأذرع الإعلامية، لتشويه شفيق والهجوم عليه، والتشكيك في مواقفه.
فيما أكدت مصادر داخل الحزب أن المؤتمر الصحافي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، سيتم خلاله إعلان ترشح شفيق للرئاسة بشكل مشروط في حال توافرت الضمانات اللازمة، مشددة على التمسك بخوض المعركة، خاصة في ظل الحرب الإعلامية التي يتم شنّها لتشويه تاريخ شفيق، بحد تعبير المصادر.
وقالت المصادر إن شفيق ربما ينقل إقامته لإحدى العواصم الأوروبية خلال الفترة القادمة، بعد اتخاذ خطوات إعلان ترشحه لرفع الحرج عن قادة دولة الإمارات.
ونفى حزب شفيق وجود عرض إماراتي للسيسي بعودة شفيق إلى مصر مقابل عدم ترشحه للرئاسة.
وفجرت مصادر سياسية، في أوساط رافضي الانقلاب، والمعارضة المصرية في الخارج، مفاجآت أخرى بتأكيدها على تواصل شفيق ودائرته مع شخصيات بارزة، من تيارات مختلفة، منها تيارات إسلامية لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنها كانت متحالفة مع الجماعة، وكذلك مع شخصيات سياسية، بأحزاب تنتمي لمعسكر ثورة 25 يناير.
وقالت المصادر إن هذه الشخصيات تحاول الترويج، على استحياء، لفكرة دعم شفيق الذي يؤكد الانتماء لمنظومة الحكم قبل الثورة بحجة أن التخلص من السيسي هو الأهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه البعض إعلان دعمه لترشح شفيق لانتخابات الرئاسة القادمة، وفي مقدمة هؤلاء الكاتبة الصحافية غادة الشريف، التي كانت واحدة من أشد مؤيدي السيسي.
وقالت الشريف، في تدوينة على موقع "فيسبوك": "لما تشوف صحافيي النظام وهمّ بيهاجموا ترشح الفريق شفيق، ولما تشوف مذيعي النظام وهمّ مسعورين بعد أي كلمة يقولها، ده غير إن رغم إني بقالي سنة بحالها بانتقد السيسي بشدة إلا إن الهجوم ما بدأش عليَّ إلا مؤخراً جداً بعد ما أعلنت تأييدي للفريق شفيق، كل ده يحسسك ويأكدلك إن النظام خلاص فاضل له تكة ويروح يبوس إيد الفريق شفيق ورِجله علشان ما يترشحش".
وكانت الشريف قد كشفت في تدوينة سابقة أن شفيق لعب دوراً كبيراً في أحداث الثلاثين من يونيو، مؤكدة أنه أسهم في بناء ثقة بعض حكام الخليج في السيسي قائلة: "هذه الثقة كانت منعدمة تماماً لأنهم كانوا شايفين أداءه السيئ وهو مدير المخابرات الحربية".
وشددت الشريف، التي تحولت لدعم شفيق بعدما كانت من أبرز داعمي السيسي والمقربين منه، على أن شفيق لعب دوراً كبيراً من خلال تواجده في الإمارات وقت أحداث الثلاثين من يونيو لإنجاح تلك التحركات، مؤكدة في الوقت ذاته أن غرفة عمليات 30 يونيو كانت في الخليج ولم تكن في مصر، على حد قولها.