تلقّى رئيس "المجلس الأعلى للدولة" في ليبيا، عبد الرحمن السويحلي، دعوة من روسيا للمشاركة في لقاءات تعقدها موسكو تهدف إلى توسيع دائرة المشاركة في الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، اليوم الثلاثاء، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "السويحلي تلقى دعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قدمها له الممثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية، ليف دينغوف، الذي زار طرابلس يوم أمس الاثنين".
وأوضح المكتب أنّ الدعوة جاءت من الجانب الروسي، لعزمه عقد مشاورات ولقاءات بين الأطراف الليبية تهدف إلى توسيع دائرة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات.
وشهدت مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، توقيع اتفاق بين أطراف ليبية نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، تقود مرحلة انتقالية من عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وقد أبلغ المبعوث الروسي، السويحلي، برغبة القيادة الروسية في مشاركته في مشاورات واجتماعات مقترحة، تحت إشراف ورعاية بوتين، ووزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف، وسيرغي شويغو، للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تشهدها ليبيا.
كما أكد المبعوث الروسي التزام بلاده بقرار حظر توريد السلاح لأي طرف في ليبيا، مؤكداً اعتراف موسكو بالأجسام الثلاثة المنبثقة عن الاتفاق السياسي.
من جهته، رحب السويحلي بالمبادرة الروسية ودعمها الاتفاق السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة الليبية، مشترطاً ضرورة أخذ الجانب الروسي المراحل السابقة للحوار بعين الاعتبار، ومعاناة الشعب الليبي "التي لا تحتمل العودة إلى نقطة الصفر"، بحسب البيان.
واعتبر السويحلي أنّ "روسيا كدولة عظمى وعضو في مجلس الأمن الدولي يجب عليها مضاعفة جهودها من أجل حث الأطراف اليبية على المضي في الاتفاق السياسي، من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد".