تواصل قوات النظام، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق جميع طرقات الدخول والخروج في بلدة محجة، التي تسيطر عليها المعارضة السورية بريف درعا الشمالي، مهددة الأهالي ببدء حملة عسكرية، إذ رفضوا الرضوخ لطلب "تسليم السلاح وتسوية أوضاع المنشقين" الموجودين هناك.
وبعد يومين من إغلاق قوات النظام للبلدة، الواقعة غرب أوتستراد درعا - دمشق، قال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، إن "قوات النظام تواصل إغلاق البلدة بشكل كامل، إذ تمنع الموظفين والطلاب والمدنيين من الخروج. فيما استنفرت قواتها بمحيط البلدة، التي تتمركز بأكثر من 12 نقطة عسكرية، موزعة بين كتيبة وسرية وثكنة عسكرية تحتوي على قوات للنظام ومليشيات تساندها من جنسيات أجنبية".
وأضاف المسالمة، المنحدر من محافظة درعا، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أن "هذا التصعيد يأتي بعد تهديدات من النظام لبلدة محجة؛ إما بالرضوخ لطلباته، أو قصف البلدة التي تحوي أكثر من 30 ألف نسمة الآن"، مشيراً إلى أن النظام طلب من وجهاء في محجة "تسليم أسلحة عناصر الجيش السوري الحر الموجودين في البلدة، وتسوية أوضاع المنشقين عن الجيش".
وانتهت المدة التي منحها النظام لأهالي البلدة، صباح اليوم، وكان هدد ببدء حملة عسكرية هناك منذ يومين، عقب نجاح مساعيه، بفرض تسوية "مصالحة" في مدينة الصنمين، الواقعة إلى الشمال الغربي من محجة بنحو 12 كيلومتراً.
وتشهد معظم جبهات القتال بين النظام والمعارضة في محافظة درعا، هدوءاً، منذ أشهر، ترسخ فعلياً منذ ما بعد بدء الغارات الروسية في سورية، قبل أن يبدأ النظام، منذ أسابيع، بابتزاز معظم المدن والبلدات الخارجة عن سيطرته في المحافظة، من خلال التهديد ببدء حملات عسكرية، إذا رفضت هذه المناطق توقيع اتفاقيات تسوية.