استشهد الشاب الفلسطيني عصام أحمد ثوابتة (31 عاما)، عصر اليوم الأحد، برصاص جنود الاحتلال عند مفترق "غوش عتسيون" الاستيطاني جنوب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشاب الذي ينحدر من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم من مسافة قريبة، بعد تنفيذه عملية طعن لمستوطِنة إسرائيلية كانت في المكان، ومنعوا الفلسطينيين وسيارات الإسعاف الفلسطينية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب منه وتقديم المساعدة له.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة بشكل كامل، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور وتسببت لهم بأزمة مرورية خانقة.
ويعتبر هذا الشهيد الثالث برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح، والـ94 منذ بداية الهبّة الجماهيرية الذي اندلعت منذ بداية شهر اكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، قررت المحكمة العسكرية في معسكر "عوفر" الإسرائيلي، اليوم الأحد، الإفراج عن ثلاث قاصرات اعتقلن يوم الخميس الماضي، بذريعة محاولتهن طعن جنود إسرائيليين بجانب بلدة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم بكفالة مالية تقدّر بنحو 400 دولار لكل واحدة منهن.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، طارق برغوث، في تصريحات له، إن "الشرطة الإسرائيلية ادعت بتوجه القاصرات الثلاث إلی معسكر مجاور للبلدة، وأنه كان بحوزتهن سكاكين وحاولن إلقاء الحجارة علی الجنود المتواجدين ببرج المراقبة لكي يلاحقوهن حتی يتمكنَّ من طعنهم بالسكاكين".
وخلال جلسة المحاكمة، طلبت الشرطة الإسرائيلية تمديد اعتقال القاصرات لاستكمال التحقيق وتقديم لائحة اتهام ضدهن، في حين طالب الدفاع بجلب كاميرات المراقبة الموجودة علی البرج حتی تتضح معالم القضية، حيث ماطلت الشرطة بذلك.
وأكد المحامي برغوث أنه عند إحضار المواد، قررت المحكمة الإفراج عن القاصرات، ما يدلل علی مدی تسرّع الشرطة الإسرائيلية بتوجيه الاتهامات ضد الفلسطينيين، ما أدی إلی قتل وإصابة العديد منهم بالآونة الأخيرة بدعوی محاولتهم تنفيذ عمليات.
اقرأ أيضا: لقاء بين قيادتي حماس وحزب الله لتحصين المخيمات