اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنّ "التصريحات التي دعا فيها وزير خارجية تركيا، مولود جاووش أوغلو، طهران للضغط على المليشيات الموالية للنظام السوري، لوقف خرق وقف إطلاق النار، "تصريحات غير بناءة"، ولا تتطابق والوقائع. وقال إنّها "لا تصب لصالح المفاوضات، التي يتم التحضير لها في الوقت الراهن، لإيجاد مخرج سياسي لأزمة سورية"، حسب تعبيره.
وفي بيانٍ رسمي صادر مساء الأربعاء، رأى قاسمي أن "أنقرة تزيد من التبعات السلبية على الملف السوري، وتعقد الأمور"، مطالباً تركيا بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والابتعاد عن إصدار تصريحات وصفها بـ"غير الواقعية".
كما حمّل الوزير الإيراني، مسؤولية خرق وقف إطلاق النار في سورية، لمن وصفهم بالجماعات المسلّحة، قائلاً إنهم قاموا بخرق الاتفاق 45 مرة خلال يوم أمس وحسب"، على حد تعبيره، مؤكداً من طرفه أن "طهران تقوم بما عليها للحفاظ على تطبيق قرار وقف إطلاق النار".
في سياق متصل، التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وقال إنه" يتوجب على كل من دخل إلى سورية دون التنسيق مع الحكومة الخروج من هناك".
وأضاف بحسب المواقع الإيرانية، أن "طهران أرسلت مستشاريها العسكريين إلى هناك بناء على طلب حكومي رسمي، وهذا ينطبق كذلك على تواجد الحلفاء في سورية"، مؤكدا على "ضرورة حفظ وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها".
كما دعا بروجردي، إلى دعم المفاوضات السياسية حول الأزمة السورية، قائلا إن "طهران تدعمها وترفض أي تدخل خارجي فيها"، حسب قوله.