وعرض نتنياهو، صباح اليوم الخميس، على حسابه على "تويتر"، مقاطع فيديو تُظهر ترامب وهو يعلن عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، إلى جانب إعلان قراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وعزا نتنياهو الخطوات التي أقدم عليها ترامب إلى الأنشطة الدبلوماسية التي قام بها كرئيس للحكومة ووزير للخارجية، معتبراً أن قرارات ترامب جاءت بعكس كل التوقعات التي كانت سائدة في المشهد السياسي والحزبي في إسرائيل.
واعتبر نتنياهو أن إنجازاته تدلل على أنه ينتمي إلى "دوري" يختلف عن "الدوري" الذي "يلعب ضمنه خصومه السياسيون".
في هذه الأثناء، واصل قادة أحزاب اليمين المشاركة في الائتلاف الذي يقوده نتنياهو، شن هجمات على رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق، بيني غانتس، الذي سيتنافس حزبه "الحصانة لإسرائيل" في الانتخابات المقبلة.
وقال وزير التعليم نفتالي بينيت، في مقابلة مع قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، إنّ غانتس لا يصلح لقيادة إسرائيل، بسبب فشله كرئيس هيئة أركان الجيش في إدارة الحرب على غزة في صيف 2014.
واتّهم بينيت، غانتس، بأنه حرص على عدم مواجهة حركة "حماس" خلال الحرب، مدعياً أنه تجاهل منظومة الأنفاق الهجومية التي حفرتها الحركة واعتبرها لا تمثل مصدر تهديد، واصفا إياه بأنه يمثل "اليسار الضعيف".
ويأتي الهجوم على غانتس في أعقاب استطلاعات الرأي التي أجريت، أمس الأربعاء، ودللت على تعاظم التأييد لحزبه، بعد الخطاب الذي ألقاه الثلاثاء.
وحسب استطلاع أجري لصالح قناة التلفزة (12)، فإن حزب غانتس سيحصل على 21 مقعداً، في حين سيحصل "الليكود" على 30 مقعداً.
ودلل الاستطلاع على انهيار حزب "العمل" بقيادة آفي غباي، الذي سيحصل على 6 مقاعد، مع العلم أن الحزب يملك حالياً 20 مقعداً.
وعلى الرغم من أن الاستطلاع يتوقع أن تحصل الأحزاب اليمينية والمتدينة على 62 مقعداً، مقابل 58 لقوى اليسار والوسط والقوائم العربية، وهو ما يضمن لنتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن هناك مخاوف داخل "الليكود" من أن يخسر اليمين الحكم بسبب العدد الكبير من الأحزاب اليمينية التي ستتنافس في الانتخابات.
ونقلت قناة التلفزة الرسمية (كان) عن مصادر في "الليكود" قولها إنه "يمكن أن بعض الأحزاب والحركات اليمينية التي توقّع الاستطلاع أن تفوز ألا تتجاوز في النهاية نسبة الحسم، مما يعني إسدال الستار على اليمين للعودة مجدداً للحكم".