وقال مسؤول سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حوارات الكتل السياسية لم تنته بنتيجة حاسمة لتشكيل الكتلة الكبرى، حتى الآن"، مبينا أنّ "المحورين (محور العبادي ومحور المالكي) لم يصلا بعد إلى عتبة الكتلة الكبرى، وهناك عقبات كثيرة تعترض طريقهما".
وأوضح المسؤول ذاته أنّ "الشروط الكردية وشروط تحالف المحور الممثل للسنة، وبحثهم عن ضمانات، أحرجت الجهات الساعية لتشكيل الكتلة الكبرى، حيث لا تستطيع أن تقدم ضمانات رسمية"، مؤكدا أنّ "الوقت بدا ضيقا جدا أمام المحورين، في وقت تتعارض فيه الضغوط الأميركية والإيرانية على الأطراف السياسية، ما يعقد المشهد أكثر".
واستبعد المتحدث ذاته "إمكانية تشكيل الكتلة هذا اليوم أو غدا".
في غضون ذلك، بدأ الوفد الكردي الممثل للحزبين الكرديين الرئيسين حواراته في بغداد مع الكتل السياسية، وسيلتقي أغلب قادة الكتل السياسية للتفاوض معهم.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس كتلة الحوار، صالح المطلك، إنّه "التقى الوفد الكردي، صباح اليوم، وبحث معه التحركات السياسية ومساعي بلورة ثقل برلماني واسع يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تؤمن بالتعددية وتحقيق طموحات الشعب".
وفي ظل الصعوبات التي تعترض تشكيل الكتلة الكبرى، تسعى جهات سياسية إلى التحايل على عقد جلسة البرلمان الجديد، المزمعة يوم غد الاثنين.
وقال مسؤول قريب من مكتب رئيس الجمهورية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الجمهورية تلقى طلبات من تحالفي العبادي والمالكي تطالب بتأجيل عقد جلسة البرلمان، أو جعلها جلسة استئنافية، أي تركها مفتوحة حتى تشكيل الكتلة الكبرى، أو التمديد لـ15 يوما بموجب الفقرة 54 من الدستور".
وأكد أنّ "رئيس الجمهورية يدرس تلك المطالب مع مستشاريه القانونيين، لتجاوز الأزمة وتجاوز المخالفات الدستورية".
ويؤكد محور العبادي – الصدر حاجته لـ18 مقعدا لتحقيق نصاب الكتلة الكبرى.
وفي السياق، أشار عضو تحالف النصر، علي السنيد، في تصريح صحافي، إلى أنّ "حاجتنا للوصول لعتبة الكتلة الكبرى هي 18 مقعدا إضافيا، باعتبار النصف زائدا واحدا، حيث حققنا حتى الآن 147 مقعدا".
يشار إلى أنّه لم يتبق أمام الكتل السياسية الساعية لتشكيل الكتلة الكبرى سوى يوم واحد فقط، حيث من المقرر أن يعقد البرلمان الجديد جلسته غدا الاثنين.