وصل أسطول الحرية لكسر حصار غزة، فجر اليوم الخميس، إلى ميناء أمستردام الهولندي، وقد فوجئ الناشطون الدوليون بدخول رجال أمن هولنديين للتدقيق في هوياتهم، الأمر الذي اعتبره البعض أنه ليس مجرد ترتيب أمني.
وأبدى الناشطون استغرابهم قيام الأمن الهولندي بدخول أحد المراكب 3 مرات خلال ساعات قليلة من الرسو، للتدقيق في أسماء المشاركين. ويقول أحد الناشطين لـ"العربي الجديد": "هذه التصرفات ليست بريئة، وقد حدثت لنا سابقاً، لكن في بلد مثل هولندا يعتبر نفسه صديقاً لإسرائيل، لا يستبعد أن يكون التفتيش والتأخير متعمدَين".
وسبق أن واجه أسطول الحرية في طريقه نحو ميناء أمستردام، معاملة شبيهة من خفر السواحل والشرطة الألمانية التي جعلت المراكب تدور حول نفسها طيلة ساعات الليل.
وفي حين أبدى القبطان والمشاركون بعض الامتعاض من هذه التصرفات، إلا أنهم شددوا على ضرورة غض النظر لأن الهدف واضح وهو تعطيل مسار الرحلة.
والخشية الأكبر لدى المشاركين في رحلة كسر الحصار هي "يد التخريب الإسرائيلية التي سبق أن قامت بذلك"، ويقول أحد المشاركين إن "المتابعة للأسطول، وخصوصا في الدول التي ينشط فيها أصدقاء دولة الابرتهايد في إسرائيل، ليست تخيلات بل واقع جربناه سابقا"، ويشدد الناشط الهولندي السويسري أوسكار على أن "الأمن الإسرائيلي في هولندا موجود بشكل لا يخفى على أحد".
وستكون أمستردام نقطة تبديل بين المشاركين، إذ تتبادل المنظمات المنضوية في أسطول الحرية بين أفرادها على الأرض وفي البحر، من خلال التبادل في الأدوار في عدد من الموانئ المنوي التوقف فيها، وأمستردام أحدها، حيث يجري التغيير بعد نشاطات ستقام غداً الجمعة بمشاركة فلسطينية ومن "لجنة فلسطين" الهولندية، على أن يتابع الأسطول مساره فجر الأحد باتجاه جيرسي البريطانية.
ويأمل المتضامنون الدوليون أن تستجيب المنظمات التونسية لمطلب رسو المراكب في تونس، "فهذا سيكون أمراً جيداً وداعماً معنوياً، ويعبر أيضاً عن تضامن التونسيين مع عملنا ومع القضية الفلسطينية".