أسطول الحرية لكسر حصار غزة يرسو في ميناء أمستردام رغم الصعوبات

5698EA23-7F4D-47FA-B256-09D7BCA82E5A
ناصر السهلي
صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة "العربي الجديد" في أوروبا.
31 مايو 2018
4F5A33D7-DDC2-417E-BCF6-BF64C367159E
+ الخط -

 وصل أسطول الحرية لكسر حصار غزة، فجر اليوم الخميس، إلى ميناء أمستردام الهولندي، وقد فوجئ الناشطون الدوليون بدخول رجال أمن هولنديين للتدقيق في هوياتهم، الأمر الذي اعتبره البعض أنه ليس مجرد ترتيب أمني.

وأبدى الناشطون استغرابهم قيام الأمن الهولندي بدخول أحد المراكب 3 مرات خلال ساعات قليلة من الرسو، للتدقيق في أسماء المشاركين. ويقول أحد الناشطين  لـ"العربي الجديد": "هذه التصرفات ليست بريئة، وقد حدثت لنا سابقاً، لكن في بلد مثل هولندا يعتبر نفسه صديقاً لإسرائيل، لا يستبعد أن يكون التفتيش والتأخير متعمدَين".

وسبق أن واجه أسطول الحرية في طريقه نحو ميناء أمستردام، معاملة شبيهة من خفر السواحل والشرطة الألمانية التي جعلت المراكب تدور حول نفسها طيلة ساعات الليل.

وفي حين أبدى القبطان والمشاركون بعض الامتعاض من هذه التصرفات، إلا أنهم شددوا على ضرورة غض النظر لأن الهدف واضح وهو تعطيل مسار الرحلة.

والخشية الأكبر لدى المشاركين في رحلة كسر الحصار هي "يد التخريب الإسرائيلية التي سبق أن قامت بذلك"، ويقول أحد المشاركين إن "المتابعة للأسطول، وخصوصا في الدول التي ينشط فيها أصدقاء دولة الابرتهايد في إسرائيل، ليست تخيلات بل واقع جربناه سابقا"، ويشدد الناشط الهولندي السويسري أوسكار على أن "الأمن الإسرائيلي في هولندا موجود بشكل لا يخفى على أحد".

وستكون أمستردام نقطة تبديل بين المشاركين، إذ تتبادل المنظمات المنضوية في أسطول الحرية بين أفرادها على الأرض وفي البحر، من خلال التبادل في الأدوار في عدد من الموانئ المنوي التوقف فيها، وأمستردام أحدها، حيث يجري التغيير بعد نشاطات ستقام غداً الجمعة بمشاركة فلسطينية ومن "لجنة فلسطين" الهولندية، على أن يتابع الأسطول مساره فجر الأحد باتجاه جيرسي البريطانية.


ويأمل المتضامنون الدوليون أن تستجيب المنظمات التونسية لمطلب رسو المراكب في تونس، "فهذا سيكون أمراً جيداً وداعماً معنوياً، ويعبر أيضاً عن تضامن التونسيين مع عملنا ومع القضية الفلسطينية".

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع