قد نختلف على تسمية أعمال المقاومة في الأراضي المحتلة، هل هي انتفاضة، أم هبّة أم مجرد مظاهر لعمليات مقاومة فردية لواقع الاحتلال المستمر، من دون أن يملك الناس حيزاً آخر لمواجهته، أو طريقاً آخر لمقاومته.
عملية تل أبيب الأربعاء، أظهرت أن كل مساعي التنسيق الأمني لا يمكنها أن تقضي على الروح الرافضة للاحتلال، ولا يمكنها، مثلها في ذلك مثل باقي الخطوات التي يتخذها الاحتلال ويمارسها على أرض الواقع، من قتل ومصادرة واستيطان، أن تقتل في روح شعب تحت الاحتلال، روح المقاومة، أياً كانت أشكالها، وأياً كانت أدواتها.
من هنا تشكّل عملية تل أبيب الأخيرة، وإن قامت السلطة الفلسطينية باستنكارها، أو ارتفعت أصوات أخرى تشكك في جدواها، مقارنة "بأضرارها"، تذكيراً مجدداً بالاحتلال، وربما بالأساس في أوج محاولات الترويج لمؤتمر إقليمي، مع أنه من غير الضرورة أن يكون منفذا العملية، يملكان دراية بالتحركات الدولية والإقليمية، بعيداً عن كل نظريات الفصائل وخطابها. وهما ينضمان إلى نحو 900 معتقل فلسطيني بين قاصر وبالغ ونحو 40 فتاة وامرأة يقبعون في معتقلات الاحتلال، من دون أن يكونوا تابعين أياً من الفصائل الفلسطينية.
غياب الهوية الفصائلية عن منفذي عملية تل أبيب وباقي المعتقلين (وفق العدد الذي أوردته هآرتس) يعني أن هناك حالة رفض شعبية وعفوية، بعيداً عن اعتبارات فصائل المنظمة، للاحتلال وبقائه ولطرق التعامل مع هذا الاحتلال من قِبل السلطة الفلسطينية وفصائلها أو من قِبل حركة حماس.
لا يمكن بعد هذا الرقم، القول إن ما يحدث هو حالات فردية. لأنه عندما يصبح إجمالي المعتقلين في مختلف الفترة الأخيرة، قريباً من ألف معتقل، مع أكثر من مائة شهيد وعشرات الجرحى، فإننا نقترب من حالة فوران شعبية لا تخرج إلى السطح إلا بسبب القمع السلطوي لها في أراضي السلطة الفلسطينية، مما يعني أن كون الضفة الغربية "جبلاً بركانياً تعيش إسرائيل على فوهته"، وفق توصيف المحللة الإسرائيلية سيما كدمون، ينذر بانفجار شعبي مقبل ضد الاحتلال، لكن من شأن حممه أن تجرف في طريقها أيضاً كل أدوات التنسيق مع الاحتلال ورموزه.
عملية تل أبيب الأربعاء، أظهرت أن كل مساعي التنسيق الأمني لا يمكنها أن تقضي على الروح الرافضة للاحتلال، ولا يمكنها، مثلها في ذلك مثل باقي الخطوات التي يتخذها الاحتلال ويمارسها على أرض الواقع، من قتل ومصادرة واستيطان، أن تقتل في روح شعب تحت الاحتلال، روح المقاومة، أياً كانت أشكالها، وأياً كانت أدواتها.
من هنا تشكّل عملية تل أبيب الأخيرة، وإن قامت السلطة الفلسطينية باستنكارها، أو ارتفعت أصوات أخرى تشكك في جدواها، مقارنة "بأضرارها"، تذكيراً مجدداً بالاحتلال، وربما بالأساس في أوج محاولات الترويج لمؤتمر إقليمي، مع أنه من غير الضرورة أن يكون منفذا العملية، يملكان دراية بالتحركات الدولية والإقليمية، بعيداً عن كل نظريات الفصائل وخطابها. وهما ينضمان إلى نحو 900 معتقل فلسطيني بين قاصر وبالغ ونحو 40 فتاة وامرأة يقبعون في معتقلات الاحتلال، من دون أن يكونوا تابعين أياً من الفصائل الفلسطينية.
غياب الهوية الفصائلية عن منفذي عملية تل أبيب وباقي المعتقلين (وفق العدد الذي أوردته هآرتس) يعني أن هناك حالة رفض شعبية وعفوية، بعيداً عن اعتبارات فصائل المنظمة، للاحتلال وبقائه ولطرق التعامل مع هذا الاحتلال من قِبل السلطة الفلسطينية وفصائلها أو من قِبل حركة حماس.
لا يمكن بعد هذا الرقم، القول إن ما يحدث هو حالات فردية. لأنه عندما يصبح إجمالي المعتقلين في مختلف الفترة الأخيرة، قريباً من ألف معتقل، مع أكثر من مائة شهيد وعشرات الجرحى، فإننا نقترب من حالة فوران شعبية لا تخرج إلى السطح إلا بسبب القمع السلطوي لها في أراضي السلطة الفلسطينية، مما يعني أن كون الضفة الغربية "جبلاً بركانياً تعيش إسرائيل على فوهته"، وفق توصيف المحللة الإسرائيلية سيما كدمون، ينذر بانفجار شعبي مقبل ضد الاحتلال، لكن من شأن حممه أن تجرف في طريقها أيضاً كل أدوات التنسيق مع الاحتلال ورموزه.