فرنسا: مساجد تُقيم الحداد من أجل الكاهن المذبوح

لا تزال ضاحية سانت ايان دو روفريه الفرنسية، لليوم الثالث على التوالي، تعيش أجواء الحزن، عقب حادثة الاعتداء على كنيسة سانت اتيان، والتي راح ضحيتها الكاهن، جاك هامل.

وقد رفعت مساجد المدينة الأربعة على أبوابها لافتات كتبت عليها "المسجد في حداد"، للتعبير عن الحزن لمقتل هامل.

كذلك، ألقى قسيس كنيسة، سانت تيريز، كلمة في مسجد سانت اتيان، بحضور صحافيين وقنوات التلفزة الفرنسية.

ورحّب المصلّون بكلمة القسيس، والتي أكد فيها أن "جسر التواصل واللقاء بين الديانتين المسيحية والإسلام، والذي بناه قساوسة الكنائس وأئمة المساجد بمعية القس جاك، لا يمكن أن تكسره هذه الجريمة التي لا تمت للإسلام بصلة".

كما ذكر في كلمته مناقب الكاهن الراحل الذي "وهب حياته لخدمة الناس والمجتمع بجميع أطيافه، وسعى لتوطيد التقارب بين المجتمعين الكاثوليكي والمسلم في أكثر من مناسبه".

بعد ذلك، ألقى الإمام خطبة الجمعة، والتي ذكر فيها المصلين بـ"تعاليم الإسلام السمحة وأخلاق النبوة والخلفاء الراشدين".

وسمي مسجد سانت اتيان، بمسجد يحيى، تخليداً لذكرى الشخص الذي بنى جسور التواصل مع الكنيسة وسعى في جمع الأموال لصالح بناء المسجد قبل ستة عشر عاماً.

وقد بني المسجد على مساحة من الأرض استقطعت من أرض كنيسة سانت تيريز وأهديت للمسلمين. وخلال فترة بناء المسجد كان المصلون يؤدون الفروض الخمسة في صالة احتفالات خاصة بالكنيسة.

وفي كل مناسبة يكتظ فيها المسجد بالمصلين تفتح الكنيسة والمسجد الباب الفاصل بينهما، ويدخل المصلون لأداء صلواتهم، كما حصل في عيد الفطر هذا العام.

بعد انتهاء الصلاة تم وضع إكليل من الزهور عند كنيسة "سانت اتيان"، حيث اغتيل هامل.