وأوضحت المصادر أن "القاهرة كانت تفاضل بين ثلاثة أسماء، وهم إضافة لأبو الغيط، كل من وزير الخارجية الحالي سامح شكري، ووزير الخارجية السابق نبيل فهمي، والذي شغل عدة مواقع هامة في السابق منها سفير مصر في واشنطن، والرئيس الشرفي للجامعة الأميركية في القاهرة".
لكن خبرة أبو الغيط، طبقاً للمصادر، و"اسمه بين الأنظمة العربية حسم الأمر لصالحه". وقد بدأت القاهرة بالفعل التواصل مع المسؤولين في الدول العربية للحصول على موافقة بشأن مرشحها.
ورغم اقتراحات دول، بينها الجزائر لـ"تدويل المنصب ليكون من حق باقي الدول العربية تقديم مرشح، وألا يقتصر المنصب على دولة المقر فقط، إلا أن الظرف الإقليمي الراهن يقف حائلا أمام الخطوة"، بحسب المصادر التي كشفت أن "السفير السعودي وممثل المملكة بالقاهرة أحمد بن عبد العزيز القطان كان قد بدأ منذ فترة تحركات بهدف تدويل المنصب، لكنها توقفت في ظل الظروف الإقليمية وتحديدا بعد انشغال المملكة ببدء عاصفة الحزم في اليمن".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً لنبيل العربي.
وأضاف أن "مشاورات رفيعة المستوى تجرى حالياً للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري، وذلك تعقيبًا على إعلان العربي عدم اعتزامه الترشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية لولاية جديدة".
وسيعلن عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة بشكل رسمي عقب استكمال المشاورات اللازمة، وفق المتحدث، الذي أعرب عن أمله في أن "يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيداً لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة".
اقرأ أيضاً:وزير مبارك يعلن ترشحه لرئاسة "برلمان السيسي"