عقدت الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، يوم الإثنين، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات التصعيد العسكري على حلب، دعا خلالها عضو الهيئة السياسية عبد الأحد اسطيفو إلى ضرورة أن تأخذ الدول الداعمة للحل السياسي هذا الواقع بعين الاعتبار، والبحث عن وسيلة لوقف جريمة الحرب المستمرة في سورية على يد النظام وأعوانه.
واعتبر اسطيفو، بحسب الموقع الرسمي للائتلاف الوطني على شبكة الإنترنت، أن "الدمار الذي لحق بأحياء مدينة حلب المحررة خلال اليومين الماضيين، والذي تبعه خروج خمسة مستشفيات عن الخدمة، يؤكد استمرار النظام وحلفائه بنهجهم الرافض للحل السياسي على عكس ادعاءاتهم".
ولفت إلى "ضرورة قيام الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا، خاصة في ما يتعلق باستهداف المشافي واستمرار الحصار".
وشهدت حلب خلال الأيام القليلة الماضية حملة من القصف الكثيف بشتى أنواع الأسلحة كان أبرزها الطيران الحربي، ما تسبب بخروج خمسة مستشفيات عن الخدمة، إضافة إلى مئات القتلى والجرحى.
واعتبر اسطيفو أن "الواقع يؤكد أن نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، يفضلون الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب من خلال قتل المدنيين، واستهداف المشافي، وتدمير البنية التحتية، بدل التوجه نحو الحل السياسي، وسيظلون كذلك".
يشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة والفصائل الإسلامية، في مدينة حلب، تعيش تحت حصار خانق من قبل القوات النظامية، والتي تشن عليها عمليات عسكرية عنيفة، وقد سجلت المدينة منذ بداية الشهر الجاري سقوط 823 من أصل 1720 قتلوا في سورية، بينهم 285 طفلاً و151 سيدة، بحسب إحصاءات الائتلاف.