النظام السوريّ يحاول استكمال سيطرته على الشيخ مسكين بدرعا

28 يناير 2016
المعارضة استهدفت تحصينات النظام شمال حلب (Getty)
+ الخط -

 

واصلت قوات النظام السوريّ، اليوم الأربعاء، محاولاتها استكمال سيطرتها على مدينة الشيخ مسكين وتأمين محيطها شمال درعا، في وقت حققت فيه تقدّماً جديداً على حساب المعارضة في مناطق ريف اللاذقية الشماليّ.

ونفى الناشط الإعلاميّ، أحمد مسالمة، سيطرة قوات النظام ومليشيات تواليها على تل أحمد آخر معاقل الجيش الحرّ في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، موضحاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "المواجهات بين الطرفين تتواصل في الأجزاء الجنوبيّة الغربية من المدينة والواقعة تحت سيطرة الحرّ، في ظل محاولة النظام استكمال فرض نفوذه عليها تحت غطاء جويّ ومدفعيّ".

وكانت قوات النظام المدعومة بمليشيات مختلفة قد تمكنت قبل يومين، من فرض سيطرتها على غالب أحياء مدينة الشيخ مسكين، بمساندة طائرات روسيّة ساعدتها في ذلك عبر شنّ عشرات الغارات على المنطقة ومحيطها بعد هجوم شرس استمر نحو شهر.

من جهتها، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" في تويتر، عن "إسقاط طائرة استطلاع تابعة لمليشيات النظام على جبهة باشكوي في ريف حلب الشماليّ"، مشيرة إلى أنّ "مقاتليها استهدفوا بالرشاشات اليوم، تحصينات قوات النظام ومليشياتها في مدينتي نبل والزهراء شمال حلب أيضاً".

وبحسب الحركة، فإنّ "مقاتليها أحبطوا تقدم مليشيات تساند النظام من قرية دويركة نحو قرية آرا في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشماليّ، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها".

وفي ريف اللاذقية أيضاً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روسي ومشاركة جنود روس، تقدّمت في محيط سلمى بجبل الأكراد وسيطرت على قريتي رويسة المعلقة والعوينات ومنطقة المزيرعة ونقاط أخرى بعد معارك عنيفة مع فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة".

وأضاف المرصد، أنّ "فصائل إسلامية استهدفت بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في منطقة مرج خوخة بجبل الأكراد وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها".

ويأتي ذلك، بعد نحو ثلاثة أيام من سيطرة النظام على بلدة ربيعة مركز جبل التركمان على خلفية تقدّمه إلى مناطق عدة بينها جبل المران وقريتا الحلوة والتفاحية، بعدما سيطر في الثاني عشر من الشهر الحالي على بلدة سلمى مركز جبل الأكراد، عبر حملة عسكرية شرسة استمرت 93 يوماً، شهدت فيها المنطقة حضوراً روسياً بريّاً وجوياً.

اقرأ أيضاً:الخارجية الأميركية تطالب المعارضة السورية بحضور جنيف دون شروط