وأعلن رئيس الحكومة اللبناني الجديد أن الحكومة "تعبّر عن تطلعات المعتصمين". وقال دياب لصحافيين بعد توقيعه مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون "أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان".
وأضاف "هي حكومة تعبّر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من ثلاثة أشهر من الغضب، وستعمل على تلبية مطالبهم".
وقال دياب إن الحكومة الجديدة مكونة من وزراء تكنوقراط من ذوي الكفاءات، وستعمل على وضع قانون جديد للانتخابات.
وأعلن دياب أن أولى جولاته الخارجية ستكون إلى الدول العربية، وفي مقدمتها الدول الخليجية.
وتعقد الحكومة أولى جلساتها صباح الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
الأسماء والحقائب
وبخلاف رئيس الحكومة، ضمت التشكيلة 19 وزيراً، وهم زينة عكر عدرا وزيرة للدفاع ونائباً لرئيس الوزراء. وحاز حقيبة المالية غازي وزني، والخارجية ناصيف حتي، والاتصالات طلال حواط، والداخلية والبلديات اللواء محمد فهمي، والعدل ماري كلود نجم، والأشغال العامة والنقل ميشال نجار.
كذلك تم اختيار لميا يمين لوزارة العمل، وريمون غجر للطاقة والمياه، ورمزي مشرفية للسياحة والشؤون الاجتماعية، وفارتي أوهانيان للشباب والرياضة، وطارق المجذوب للتربية.
وحازت راوول نعمة وزارة الاقتصاد والتجارة، ودميانوس قطار البيئة وشؤون التنمية الإداريّة، وحمد حسن الصحة، وعباس مرتضى الزراعة، وعماد حبّ الله الصناعة، وغادة شريم وزارة المهجّرين، ومنال عبد الصمد الإعلام.
وبالتزامن مع الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، تجمع محتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب في بيروت. كذلك اعتصم أمام مدخل سرايا طرابلس محتجون رفضاً للحكومة، ورددوا هتافات مطالبة باستقالة الرئيس حسان دياب وتشكيل حومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا، حسبما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام.
وقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة، عقد حسان دياب لقاء مع رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر الرئاسة مساء اليوم للوقوف على مستجدات تشكيل الحكومة.
ويطالب مئات آلاف اللبنانيين الذين ملأوا الشوارع والساحات منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد، ويحمّلونها مسؤوليّة تدهور الوضع الاقتصادي، ويتهمونها بالعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية. وهم يدعون إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تنصرف إلى وضع خطة إنقاذية.
احتجاجات
واستعادت الانتفاضة زخمها هذا الأسبوع، مع مرور شهر تقريباً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، واستمرار تعاطي السلطة مع الملف بمنطق المحاصصة السياسيّة والطائفيّة، من دون مراعاة التدهور المستمرّ للوضعَين الاقتصادي والاجتماعي.
وتجمع محتجون أمام مجلس النواب، وسط العاصمة؛ رفضًا لتشكيلة حكومة حسان دياب، معتبرين أنها "من لون واحد" ولا تلبي مطالبهم، وحاولوا إزالة العوائق الحديدية عند أحد مداخل البرلمان، في ظل تواجد لقوات من مكافحة الشغب والجيش، وفق ما أوردت "الأناضول".
وقطع محتجون طريق منطقة كورنيش المزرعة، الكولا، فردان، قصقص، غربي بيروت، بإطارات مشتعلة؛ تنديدًا بالتشكيلة الحكومية. وردد المحتجون شعارات منددة بدياب، مشددين على أنه لا يمثلهم ولا يُمثل تطلعاتهم.
وفي مدينة طرابلس شمالي لبنان، حطم محتجون واجهات عدد من المصارف؛ احتجاجًا على تشكيلة حكومة دياب.