وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها لبرلمان الإقليم نائبان للرئيس في اتفاق سياسي يهدف لاستيعاب كتل أخرى غير الاتحاد الوطني الكردستاني.
وعقد البرلمان الجديد أولى جلساته، اليوم الإثنين، في أربيل عاصمة الإقليم، وسط مقاطعة من الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني)، كما انسحب منها نواب الاتحاد الإسلامي الكردستاني.
وخلال الجلسة البرلمانية، افتتح رئيس السن ريفينك حمه باب الترشيح أمام الراغبين بالتقدّم لهيئة رئاسة برلمان كردستان، ليتم انتخاب فالا فريد عن الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيسة للبرلمان بشكل مؤقت بـ62 صوتاً من أصل 111، إلى حين عودة الاتحاد الكردستاني إلى الجلسات، وذلك في محاولة لعدم كسر بنود النظام الداخلي للبرلمان، الذي يوجب انتخاب رئيس له في أول جلسة له.
وعقب انتخاب فريد، التي باشرت مهامها كرئيسة للبرلمان، أكد الحزب الديمقراطي أنّ المنصب من حصة الاتحاد الوطني.
وقال رئيس كتلة الديمقراطي البرلمانية، هيمن هورامي، خلال الجلسة، إنّه "في حال التوصل لاتفاق معه سيتم سحب المرشحة، وانتخاب رئيس جديد من الاتحاد".
وكان الحزبان الكرديان الرئيسان (الاتحاد الوطني، والحزب الديمقراطي الكردستاني) قد أعلنا في وقت سابق التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المناصب في حكومة وبرلمان كردستان، لكنّ الاتفاق سرعان ما انهار بعد خلافات تجددت بينهما بشأن كركوك. بينما وقّع الحزب الديمقراطي مع حركة التغيير اتفاقا سياسيا لتشكيل حكومة كردستان.
وقال المتحدث باسم حزب الاتحاد الكردستاني لطيف شيخ عمر، عقب جلسة البرلمان ظهر الاثنين، في مؤتمر صحافي: "لن نشارك في جلسات برلمان كردستان وتشكيل الحكومة الجديدة حتى يتم توقيع الاتفاقية السياسية بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، وأن تكون مسائل إقليم كردستان وكركوك وبغداد بحزمة واحدة".
وأجرى إقليم كردستان الانتخابات البرلمانية في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي حل فيها الحزب الديمقراطي أولا بحصوله على 45 مقعدا برلمانيا، تلاه الاتحاد الوطني بـ21 مقعدا، تلته الأحزاب الأخرى.
وطوال نحو 5 أشهر، لم يستطع البرلمان عقد جلساته، بسبب الخلافات بين الأحزاب بشأن المناصب.