نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن يكون عمل يوماً لحساب روسيا، وذلك بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت فيه أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" يحقق حالياً في ما إذا كان ترامب يعمل سراً لصالح روسيا ضد المصالح الأميركية.
ونقلت الشبكة عن مصدر بالحزب الديمقراطي (لم تكشف عنه)، أن محامين في لجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية يدرسون حالياً الخيارات القانونية للتعامل مع ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" بأن ترامب حجب محاضر اجتماعاته المترجمة مع بوتين.
Twitter Post
|
وقال المصدر: "يثير هذا الأمر عددا من علامات الاستفهام، وننظر في الانعكاسات القانونية لذلك، وسنناقش خياراتنا".
وذكرت "واشنطن بوست"، الأحد، أن ترامب أخفى عن الإدارة الأميركية تفاصيل محادثاته مع بوتين.
ورداً على ذلك، قال ترامب اليوم من أمام البيت الأبيض، "لم أعمل يوماً لحساب روسيا". وأضاف: "الناس الذين فتحوا هذا التحقيق، أعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنني أقلت (جيمس) كومي" المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، متحدثاً عن "أوغاد"، واصفاً الأمر بأنه "خدعة كبيرة".
ومنذ أكثر من عام يقود المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر، تحت إشراف وزارة العدل، تحقيقًا حول تدخل روسي محتمل في انتخابات 2016، رغم نفي ترامب وموسكو.
ويحقّق مولر في ما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة، عندما أقال مستشار الأمن القومي مايك فلين، في فبراير/ شباط 2018، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، في مايو/ أيار 2018، وعندما نحّى وزير العدل جيف سيشنز عن ملف التحقيق في التدخل الروسي.
وكان ترامب قد هاجم السبت الماضي "نيويورك تايمز"، على خلفية تقريرها، واصفاً إياها بـ"الفاشلة"، واتهم قادة "إف بي آي" "الفاسدين"، بفتح تحقيق يخصّه "من دون دليل".
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "عجباً، لقد علمت للتوّ من صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة أنّ القادة السابقين الفاسدين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وجميعهم تقريباً تم طردهم أو أجبروا على ترك الوكالة لبعض الأسباب السيئة للغاية، فتحوا تحقيقاً بشأني، من دون سبب ومن دون دليل، بعدما طردت الكاذب جيمس كومي. فساد تام!".
وتابع ترامب أنّ "الشيء المضحك عن جيمس كومي، أن الجميع أرادوا طرده. الجمهوريون والديموقراطيون على حد سواء. بعد تحقيق هيلاري كلينتون الملتوي والمخادع والمزوّر، حين أجرت مقابلتها في 4 يوليو، لم يتم تسجيلها ولم تؤدِ اليمين، إذ قالت إنها لا تعرف أي شيء (كذبة)".
وأضاف في تغريدة أخرى: "كان مكتب التحقيقات الفيدرالي في حالة اضطراب كامل (انظر نيويورك تايمز) بسبب القيادة الضعيفة لكومي، والطريقة التي تعامل بها مع فوضى كلينتون (ناهيك باغتصابه السلطات من وزارة العدل). كان طردي لجيمس كومي يوماً عظيماً لأميركا".