ينعقد في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأحد، المؤتمر الثاني لـ"حوار الأمم. حق الشعوب في تقرير المصير وإقامة عالم متعدد الأقطاب"، الذي يحظى بدعم من السلطات الروسية ويضم انفصاليين من مختلف دول العالم، وفي مقدمتها الدول الغربية.
وبحسب صحيفة "إر بي كا"، حصلت "الحركة الروسية لمناهضة العولمة"، المنظمة للمؤتمر، على 3.5 ملايين روبل (حوالي 55 ألف دولار) من "الصندوق الخيري الوطني" الذي يتولى توزيع المنح الرئاسية لتطوير المنظمات غير الربحية. ومن بين المشاركين في المؤتمر وفود للانفصاليين من كتالونيا وإيرلندا الشمالية ومنطقة الصحراء في المغرب، وأيضاً أنصار استقلال جزر هاواي وبورتو ريكو عن الولايات المتحدة، إضافةً إلى انفصاليين من ولايتي كاليفورنيا وتكساس. وقد يسفر المؤتمر عن إصدار بيان يدعم حق الشعوب في تقرير المصير.
ويعكس انعقاد مثل هذا المؤتمر في موسكو، موقف روسيا المتباين من الحركات الانفصالية حول العالم بين ضمها شبه جزيرة القرم التي انفصلت عن أوكرانيا في عام 2014، ودعم منطقة دونباس الموالية لها والواقعة شرق أوكرانيا، واعترافها باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا عام 2008. ومن جانب آخر، ترفض روسيا رفضاً قاطعاً استقلال كوسوفو عن صربيا بحجة أنه لا يجوز التعامل معه باعتباره امتداداً لتفكك يوغوسلافيا السابقة.
وداخلياً، أسفرت محاولة انفصال الشيشان عن روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في التسعينيات من القرن الماضي، عن حربين مدمرتين، نتج عنهما في نهاية المطاف، سيطرة موسكو على هذه الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، بعد تعيين أحمد قديروف الذي انحاز إلى جانب السلطات الروسية، حاكماً لها.
اقــرأ أيضاً
وتتجلى المعايير المزدوجة التي تعتمدها روسيا، شأنها في ذلك شأن القوى العالمية الأخرى، في تعاملها مع الانفصاليين، في القانون الجنائي الروسي الذي يعاقب منذ عام 2014 بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات على "الدعوات العلنية للقيام بأعمال ترمي إلى انتهاك وحدة أراضي روسيا الاتحادية". وقد تم رفع ما لا يقل عن 15 قضية جنائية بموجب هذه المادة، كما تمت إدانة بضعة متهمين. ومن بين المدانين في هذا النوع من القضايا، الناشطة داريا بوليودوفا التي صدر بحقها حكم بالحبس بإصلاحية لمدة عامين بسبب تنظيمها "المسيرة من أجل فدرالية كوبان" جنوب روسيا.
وفي هذا السياق، يسخر كاتب مقال بصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الليبرالية من هذه المفارقة، مشيراً إلى أنه في حال كان يسري مثل هذا القانون الروسي في الدول التي يقيم بها المشاركون في مؤتمر الانفصاليين اليوم، لكانوا قد ذهبوا إلى السجون، وليس إلى "رحلة ممتعة ومريحة إلى روسيا"، على حد وصفه.
ويلفت كاتب المقال إلى أن المؤتمر يعقد بغياب انفصاليين من أي دولة صديقة لروسيا مثل الصين أو سورية أو الهند أو كازاخستان أو البرازيل. يذكر أن "الحركة الروسية لمناهضة العولمة" تأسست في عام 2012 لـ"دعم الدول والشعوب التي تواجه إملاءات عالم القطب الأوحد وتسعى لطرح أجندة بديلة".
ومن بين أعضاء الشرف للحركة، الرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد. وانعقد المؤتمر الأول للانفصاليين في موسكو في سبتمبر/أيلول 2015 بميزانية 2 مليون روبل فقط (حوالي 30 ألف دولار).
وبحسب صحيفة "إر بي كا"، حصلت "الحركة الروسية لمناهضة العولمة"، المنظمة للمؤتمر، على 3.5 ملايين روبل (حوالي 55 ألف دولار) من "الصندوق الخيري الوطني" الذي يتولى توزيع المنح الرئاسية لتطوير المنظمات غير الربحية. ومن بين المشاركين في المؤتمر وفود للانفصاليين من كتالونيا وإيرلندا الشمالية ومنطقة الصحراء في المغرب، وأيضاً أنصار استقلال جزر هاواي وبورتو ريكو عن الولايات المتحدة، إضافةً إلى انفصاليين من ولايتي كاليفورنيا وتكساس. وقد يسفر المؤتمر عن إصدار بيان يدعم حق الشعوب في تقرير المصير.
وداخلياً، أسفرت محاولة انفصال الشيشان عن روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في التسعينيات من القرن الماضي، عن حربين مدمرتين، نتج عنهما في نهاية المطاف، سيطرة موسكو على هذه الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، بعد تعيين أحمد قديروف الذي انحاز إلى جانب السلطات الروسية، حاكماً لها.
وتتجلى المعايير المزدوجة التي تعتمدها روسيا، شأنها في ذلك شأن القوى العالمية الأخرى، في تعاملها مع الانفصاليين، في القانون الجنائي الروسي الذي يعاقب منذ عام 2014 بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات على "الدعوات العلنية للقيام بأعمال ترمي إلى انتهاك وحدة أراضي روسيا الاتحادية". وقد تم رفع ما لا يقل عن 15 قضية جنائية بموجب هذه المادة، كما تمت إدانة بضعة متهمين. ومن بين المدانين في هذا النوع من القضايا، الناشطة داريا بوليودوفا التي صدر بحقها حكم بالحبس بإصلاحية لمدة عامين بسبب تنظيمها "المسيرة من أجل فدرالية كوبان" جنوب روسيا.
ويلفت كاتب المقال إلى أن المؤتمر يعقد بغياب انفصاليين من أي دولة صديقة لروسيا مثل الصين أو سورية أو الهند أو كازاخستان أو البرازيل. يذكر أن "الحركة الروسية لمناهضة العولمة" تأسست في عام 2012 لـ"دعم الدول والشعوب التي تواجه إملاءات عالم القطب الأوحد وتسعى لطرح أجندة بديلة".
ومن بين أعضاء الشرف للحركة، الرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد. وانعقد المؤتمر الأول للانفصاليين في موسكو في سبتمبر/أيلول 2015 بميزانية 2 مليون روبل فقط (حوالي 30 ألف دولار).