وأضاف أن "فريق الاستجابة الأولي في الرقة" المعني بانتشال الجثث من المقابر الجماعية التي خلفها "داعش" باشر في العمل على انتشال الجثث من المقبرة، وسط توقعات بوجود أكثر من مائتي جثة في المقبرة. وبحسب المصدر، فإنّ هذه المقبرة هي الخامسة والعشرون التي يتم العثور عليها والإبلاغ عنها في مدينة الرقة وريفها، وهي مقابر خلفها تنظيم "داعش" قبل هزيمته في الرقة من قبل "قسد" والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أعلنت "قسد" المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الانتصار على التنظيم في مدينة الرقة بعد معارك استمرت عدة أشهر، وأدت إلى دمار نسبة كبيرة من المدينة ومقتل وجرح آلاف المدنيين.
Twitter Post
|
وذكرت المصادر أن المقبرة تقع في حقل زراعي بمنطقة تل زيدان المحاذي لقرية السمرا. وعلى الرغم من قرار حظر التجول الذي تفرضه "قسد"، غير أنّ المزارعين في المنطقة حصلوا على استثناء من أجل العمل في الحقول لفترات محدّدة من النهار، وخلال عملهم عثروا على المقبرة. وأشارت المصادر إلى أنّه ما لبث أن تم الانتهاء من انتشال 145 جثة من مقبرة جماعية في قرية السلحبية الغربية حتى جاء الإخبار عن مقبرة قرية السمرا، ووفق بيانات "مجلس الرقة المدني" فقد وصل عدد المقابر في الرقة إلى خمس وعشرين مقبرة عثر فيها على 5780 جثة.
وبحسب ما تحدثت به مصادر من الرقة لـ"العربي الجديد"، فإن تلك المقابر تضم مدنيين وعسكريين ممن أعدمهم التنظيم ومنهم من قتلوا بالقصف من التحالف الدولي و"قسد" على المدينة، ومنهم أيضا عناصر من تنظيم "داعش"، حيث كان يلجأ الأخير للدفن الجماعي.
وكان تقرير لمنظمة "العفو الدولية" قد صدر في إبريل/ نيسان العام الماضي تحدث عن الضحايا المدنيين لضربات التحالف الدولي في الرقة. وأشار إلى وقوع 52 مجزرة قتل خلالها 1600 مدني جراء العمليات العسكرية من "قسد" والتحالف الدولي، الذي قادته واشنطن ضدّ التنظيم في سورية والعراق.