الحكومة تدعو المجتمع الدولي إلى دعمها (العربي الجديد/عمر العلو)
كشفت الأمم المتحدة تقارير جديدة عن انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان، تعرض لها النازحون من مدينة الفلوجة، مطالبة الحكومة العراقيّة بالتحقيق بالموضوع، محذّرة من تزايد أعمال العنف الطائفي في العراق.
وذكرت متحدثة أممية أنّ "المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حصلت على تسجيلي فيديو لواقعتين توضحان انتهاكات مزعومة بحق المدنيين من الفلوجة".
وأوضحت أنّه "في إحدى الواقعتين يضرب رجل على رأسه وتجرّه مركبة عسكرية على الأرض، في حين يظهر في الواقعة الثانية أشخاص يتعرضون للضرب ببندقية وللركل على الرأس"، مؤكّدة أنّه "في الحالتين يرتدي الجناة الزي العسكري".
وطالبت الحكومة العراقية بـ"ضمان المساءلة في ما يتعلق بمزاعم الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من أعمال العنف الطائفي في العراق"، مشيرة الى أنّها "تلقت تقارير بوقوع مثل هذه الانتهاكات من عدّة مصادر".
في غضون ذلك، تحدّث المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، عن "إنقاذ ما يقارب 70 ألفاً من أهالي مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها"، داعياً المجتمع الدولي والمنظّمات الإنسانية الى دور أكثر فاعلية لدعم جهود الحكومة في التعاطي مع أزمة النازحين".
وأضاف الحديثي أنّه "برغم التحديات الأمنية والمالية، إلّا أنّ الحكومة استطاعت أن توفر المتطلبات الأساسية للنازحين وتواصل جهودها بهذا الصدد لاستكمال توفير بقية المتطلبات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للنازحين، والاستعداد للتعامل مع موجات النزوح الجديدة التي يمكن أن تحصل في محافظة نينوى بعد أن باشرت قواتنا بعمليات التحرير فيها".
وأكّد أن "الحكومة تدعو الحكومات المحلية وعلى الأخص منها تلك التي تشهد عمليات التحرير، والتي تعاني من موجات النزوح الكبيرة الى تحمّل مسؤولياتها بشكل كامل والقيام بالواجبات الوظيفية والقانونية المناطة بها، والإيفاء بالتزاماتها الوطنية والأخلاقية تجاه النازحين".
وأشار إلى أنّ "الحكومة تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية إلى دور أكثر فاعلية لدعم جهود الحكومة العراقية في التعاطي مع أزمة النازحين، وأن يكون هناك دعم دولي للعراق يتناسب مع حجم الأزمة ويأخذ بنظر الاعتبار دور العراق وتضحياته في مواجهة الإرهاب الذي يهدد العراق ومختلف دول العالم".