وفيما لم يصدر من الجانب السعودي تعقيب بهذا الخصوص حتى الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، أكد وزير خارجية الدنمارك ييبا كوفود، عبر حسابه على "تويتر"، استدعاء سفير السعودية لدى كوبنهاغن.
وقال السفير في تغريدة له: "تم استدعاء سفير السعودية لدى وزارة الخارجية، من الواضح أن أنشطة تجسس جرت على الأراضي الدنماركية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وسيتم نقل الرسائل نفسها إلى الرياض من قبل وزارة الخارجية الدنماركية".
Twitter Post
|
وأضاف كوفود، في تغريدة ثانية، أنه تحدث مع وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، الذي وصفه بـ"الزميل المقرب" حول قضية التجسس المذكورة.
وأكد أنّ الدنمارك وهولندا "تقفان جنباً إلى جنب"، و"لن تقبلا أبداً بهذه الأنشطة غير القانونية وغير المقبولة تماماً على أراضيهما"، لافتاً إلى أنّ البلدين "سيستمران في التنسيق معا عن كثب".
على النحو ذاته، استدعى وزير الخارجية الهولندي، السفير السعودي في بلاده، للاشتباه في وجود صلة للسعودية بـ"أنشطة تجسس" لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".
وأكد المتحدث باسم الوزارة، عبر "تويتر"، أنّ بلوك أراد أن يبلغ السفير السعودي بأنّ "مثل هذه الأنشطة غير المرغوب فيها كتلك المتهمة بها الحركة في الدنمارك غير مقبولة".
وكان رئيس جهاز الأمن الدنماركي فين بورش أندرسن، قد أعلن، أمس الإثنين، القبض على خلية تجسس تتكون من 3 إيرانيين من "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"؛ حيث يواجهون اتهامات بالتورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي، بين عامي 2012 إلى 2018.
وبيّن أندرسن، في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن، أنّه تم اعتقال إيراني آخر في هولندا بتهمة التجسس لصالح السعودية، إضافة إلى اتهام الثلاثة الآخرين بتجميع معلومات عن أفراد في الدنمارك والخارج، وإرسالها إلى جهاز استخبارات سعودي.
و"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، المصنفة في إيران "منظمة إرهابية"، حركة انفصالية معارضة تسعى إلى إنشاء دولة عربية في منطقة الأهواز، أسسها عدد من العرب الإيرانيين المقيمين في أوروبا عام 1999، وتتبنى الحركة العمل المسلح ضد إيران منذ عام 2005.
(الأناضول, العربي الجديد)