لكن سرعان ما نفت الحمداني ذلك، وكتبت على صفحتها الرسمية في "فيسبوك": "خلافاً لما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى، تنفي إدارة أعمال الفنانة درصاف الحمداني أي مشاركة لها في أي تظاهرة أو حفل يدار أو ينظم في إسرائيل".
أما محسن الشريف فالتزم الصمت تماماً.
موضوع التطبيع الفني مع الكيان الصهيوني في تونس ليس جديداً، إذ سبق لعدد من الفنانين التونسيين الغناء في الأراضي المحتلة، مثل الفنان قاسم كافي الذي توفي في نهاية سنة 2018 واعترف في أحد الحوارات الإذاعية بأنه غنى في إسرائيل بضغط من الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي الذي كان يجبر بعض الفنانين على الغناء هناك.
وذكر قاسم كافي أسماء عدد من الفنانين الآخرين الذين غنوا في دولة الاحتلال، منهم المطرب الشعبي نور الدين الكحلاوي والفنان منصف عبلة.
وبالفعل اعتذر هؤلاء عما فعلوه، مؤكدين أن ما حصل كان بطلب من الرئيس التونسي المخلوع، إلا أن محسن الشريف وحده يبدو مصراً على مواصلة التطبيع مع الاحتلال.
وذكرت مصادر عدة أن الشريف أحيى حفلتين يومي 1 و4 فبراير/شباط 2018 في فلسطين المحتلة. وهو ما يطرح تساؤلات حول صمت وزارة الثقافة التونسية، خاصة وأن نقابة الفنانين التونسيين، على لسان النقيب مقداد السهيلي، أكدت في أكثر من مناسبة رفضها كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.