عبّر غالب عن الإنسان اليمني القديم من خلال مجسَّم منسوج من العلب التالفة، وحوَّل عظام البقرة إلى قناع محارب قديم، وجلود الأغنام عبَّر فيها بأن المأزرة استعملت في اليمن منذ ما قبل الميلاد، مستخدماً الرمزية في أغلب مجسماته، مصراً على ابتكار الجمال من بقايا مخلفات جمعها ياسين من شوارع المدن اليمنية.
يقول غالب لـ"العربي الجديد" عن هوايته الفنية إنها ليست بغرض الربح، بل لإشباع رغبته، مضيفاً: "منذ عشرين سنة، وأنا أجمع كل ما يعتقده الناس غير قيِّم، وأحتفظ بكل ما أجده في طريقي، موقناً بأن هذه المخلفات يجب أن تخرج إلى حيّز الوجود، ولكن بطريقة فنية ومبتكرة.
ويوضح أن استمرار الحرب وفقدان الناس أعمالهم خلقا فراغاً كبيراً، ما جعله يستثمر هذا الفراغ، فبدأ العمل على هذه المخلفات، وتحويلها إلى أشكال فنية مختلفة، لفتت في البداية انتباه زوجته وأولاده، وشكل ذلك دافعاً إيجابياً لاستمراره.
وحول الصعوبات التي يواجهها ياسين، أشار إلى أنه يفتقر إلى الأدوات المستخدمة في قصّ هذه المخلفات.