أثار الفنان المصري فاروق الفيشاوي الجدل، بتصريح له حول رفضه العمل مع أي فنانة ترتدي الحجاب، وذلك في مؤتمر صحافي بمهرجان وهران، الذي حلّ فيه كضيف شرف.
واعتبر الفيشاوي أن الفنانة المحجبة عليها أن تلزم البيت، الأمر الذي رفضته الكثيرات منهن.
فمن ناحيتها، أوضحت الفنانة المحجبة عفاف شعيب، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنها ترفض هذا التصريح تماماً، وفي الوقت نفسه قالت إنه يعبّر عن رأيه الذي ليس من الضرورة أن يأخذ به الناس.
وأضافت أن 90 في المائة من نساء الوطن العربي محجبات، والفن ينقل الواقع، فكيف إذن يأتي الفيشاوي بهذا التصريح؟
أما الفنانة هالة فاخر، فقالت لـ"العربي الجديد"، إنها قبل أن ترتدي الحجاب في الواقع، كانت ترتديه في بعض مشاهدها التمثيلية، موضحة أن الحجاب لا يتعارض أبداً مع التمثيل، وكل إنسان ورغبته، فالفنانة التي ترتدي الحجاب وتختار الجلوس في البيت فهي حرة، ومن ترتدي الحجاب وتستمر في التمثيل، والمخرجون يرشحونها لأعمالهم، هي أيضاً حرة، فحدود الحرية تقف عند ضرر الآخرين.
من جهتها، قالت الممثلة عفاف رشاد لـ"العربي الجديد"، إنها لا تجد أي عائق بين التمثيل والحجاب، خصوصاً إذا تقدمت الفنانة في العمر، لأنها ستقدم نوعية تتناسب مع عمرها، ولن يكون الحجاب عائقاً، رافضة توجيه رسالة إلى فاروق الفيشاوي، قائلة "لكل إنسان وجهة نظره، وعلينا أن نقبل الاختلاف في الرأي بصدر رحب".
وفي هذا الصدد، قالت سهير البابلي لـ"العربي الجديد"، إنها لن تعلّق على تصريحات الفيشاوي على الإطلاق، موضحة أن الحجاب ترتديه معظم سيدات مصر وليست الفنانات فقط، وأنها لا تحب الحديث عن أمور مسلّم بها.
وكان عدد من صناع الفن في مصر قد هاجموا الفنانات المحجبات سابقاً، ومنهم المخرج خالد يوسف الذي قال في لقاء تلفزيوني "لا يوجد تمثيل بالحجاب، فالتمثيل فن، ولا يمكن أن يتسق مع طبيعة الحجاب، فلا يمكن أن تقوم الفنانة المحجبة بدور زوجة، وتظل مرتدية الحجاب في بيتها أمام زوجها، فوقتها لن يصدقها الجمهور".
كما سبق وأطلقت الفنانة الكبيرة البعيدة عن الأضواء، زبيدة ثروت، العديد من سهام الانتقادات صوب الفنانات المحجبات، وطالبتهن باعتزال التمثيل، طالما أنهن يشترطن الحجاب، مشيرة إلى أن أي مخرج يرضخ لممثلة محجبة فهو "عبيط".