فجر اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتحالف مع فرنسا وبريطانيا، وفي خطاب موجّه إلى الشعب الأميركي، بدء عملية عسكرية محدودة ضدّ مواقع سورية. وبعد سويعات قليلة، أعلن قائد الأركان الأميركي، الجنرال جو دانفورد، انتهاء الضربات التي نفّذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
الضربة الأميركية لا ترقى طبعا إلى مستوى إعلان الحرب، لكنّ مخاطبة الشعب الأميركي عند الإعلان عن بدء أي هجوم عسكري، عادة أميركية قديمة. علماً أن نقاشاً أميركياً لا يزال مستمراً حتى اليوم، حول من له صلاحية إعلان نشوب حرب: الرئيس أو الكونغرس؟ إذ إن القانون يفرض حصول الرئيس على موافقة الكونغرس قبل إعلان الحرب، رغم أن أكثر من رئيس سبق أن أرسلوا جنودهم إلى حروب خارجية من دون إعلان حرب رسمي، كما حصل في فييتنام مثلاً.
إعلان الحرب على اليابان
في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1941، وبعد يوم واحد من قصف الجيش الإمبراطورية اليابانية، لقاعدة أميركية في بيرل هاربور، أعلن الرئيس الأميركي فرانلكين د. روزفلت، في خطاب متلفز، قائلاً إن قصف بيرل هاربور سيسجّل كيوم عار. وبعد ساعة من الخطاب، وافق الكونغرس على بدء الحرب على اليابان.
عاصفة الصحراء
في 16 يناير/كانون الثاني 1991، وجّه الرئيس الأميركي جورج بوش الأب "خطاباً إلى الأمة" أعلن فيه أنه بناء على أوامره وقبل ساعتين بدأت عملية "عاصفة الصحراء" أو حرب الخليج، بهدف تحرير الكويت من العراق، وفق ما جاء في خطاب بوش.
اجتياح أفغانستان
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001، أعلن جورج بوش الابن، في خطاب موّجه للشعب الأميركي، أنّ الجيش الأميركي بدأ حرباً محددة على تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، بالتحالف مع بريطانيا، إلى جانب دعم من 40 دولة أخرى. وجاء ذلك بعد 10 أيام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وفي الخطاب نفسه، حاول بوش إعطاء بُعد إنساني لحربه، من خلال إشارته إلى أن الطائرات الحربية الأميركية ستمرر أيضاً الطعام والأدوية للشعب الأفغاني.
غزو العراق
في 19 مارس/آذار 2003، وفي خطاب شبيه بخطاب الحرب على أفغنستان وتحت شعارات الحرية والديمقراطية، أعلن جورج بوش بدء اجتياح العراق "لتحرير الشعب العراقي".
أما نهاية الحروب، فغالباً ما تنتهي إما بتوقيع اتفاقيات ثنائية بينها استسلام طرف وإعلانه الهزيمة (اليابان) أو وفق خطة عسكرية تدريجية، لسحب القوات الغازية، كما حصل في العراق وأفغانستان.