أفادت دراسة جديدة أن تغييرات غريبة رُصدت في الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بمجموعة صغيرة من النجوم، يقدر عددها بين 234 و2.5 مليون نجم خلال مسح للنجوم السماوية، ما دفع العلماء للاعتقاد بوجود كائنات فضائية ذكية تحاول لفت انتباهنا إلى وجودها، وخاصة في ظل عدم وجود تفسير واضح لما يجري، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأكد العالمان المتخصصان في الفلك في جامعة "لافال" في مدينة كيبك، إي أف بورا وإي تروتييه، أنّ "الإشارات الجديدة المرصودة تتوافق شكلياً مع إشارات رُصدت سابقاً لكائنات فضائية ذكية في دراسة مسبقة، مما يزيد من احتمال صحة الفرضية"، وأضافا أن "حقيقة صدور هذه الإشارات عن مجموعة صغيرة جداً من النجوم ضمن نطاق طيفي ضيق تتركز بجوار النطاق الطيفي للشمس، فيتفق أيضاً مع الفرضية التي طرحها مركز ETI".
في الوقت نفسه، أشارا إلى ضرورة إجراء مزيد من العمل البحثي لتأكيد أو نفي هذه الفرضية، من خلال مراقبة ورصد الإشارات نفسها بواسطة معدات مختلفة لنفي جميع التفسيرات الأخرى.
علماً أن البحث سينشر في مجلة "منشورات الجمعية الفلكية للمحيط الهادئ" تحت عنوان "إشارات محتملة من كائنات فضائية ذكية".
من جهته، أعلن فريق Breakthrough Listen الذي أنشئ هذا العام للبحث عن كائنات حية في الفضاء بدعم من العالم ستيفن هوكينغ ومؤسس شركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، أن "الرسائل كانت واعدة، لكن يجب القيام بمزيد من الأبحاث للتأكد من أن هذه الرسائل مصدرها كائنات فضائية بشكل لا مجال للشك فيه".
وأضاف: "يبدو أنه من السابق لأوانه ربط هذه الإشارات بأنشطة حضارات موجودة في الفضاء الخارجي، إذ تتطلب بروتوكولات البحث عن أدلة وجود حياة متقدمة خارج الأرض والمتفق عليها عالمياً، تأكيد مشاهدة الظاهرة من قبل مجموعات مستقلة من الباحثين عبر تلسكوباتهم الخاصة، كما تتطلب استنفاد جميع التفسيرات الطبيعية قبل استدعاء تفسيرات وجود كائنات فضائية".
(العربي الجديد)