هاجم عضو ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب المصري، محمد إسماعيل، الممثل الأميركي الشاب رامي مالك، والإعلام المصري الذي احتفى بفوزه بجائرة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody، كونه من أصول مصرية، معتبراً إياه مثالاً سيئاً للشباب في الوطن العربي، و"لو لم يهاجر والداه من مصر كان اتعلق (تعرض للضرب)"، على حد تعبيره.
وقال إسماعيل، في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث اليوم" الفضائية، مساء أمس الثلاثاء، إنه يتعجب من الاحتفاء الكبير لوسائل الإعلام المرئية في مصر، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، بالممثل الأميركي من أصل مصري، بالرغم من أن الهدف الأساسي من وراء حصول مالك على جائزة الأوسكار هو تعميم شيء ترفضه كل الأديان السماوية، وهو "المثلية الجنسية".
وأضاف إسماعيل: "الدور الذي أداه مالك في الفيلم حاول التأثير على جموع الشباب من خلال المثلية الجنسية، أو اللواط بمعناه الصحيح. وفوزه بالجائزة ليس معناه أن نحتفي به على الإطلاق، أو نقول لو كان في مصر لما حصل على الأوسكار"، مستطرداً "حصوله على هذه الجائزة له هدف معين، وهو إفساد الأخلاق في الوطن العربي. ورامي مالك مثال سيئ لجميع الشباب، ولو ظل مع أبويه في مصر كان اتعلق!".
وتابع النائب في ائتلاف "دعم مصر" الموالي للرئيس عبد الفتاح السيسي: "محمد البرادعي (نائب رئيس الجمهورية السابق) حصل على جائزة نوبل، رغم أنه دمر العراق، وحاول أن يدمر مصر"، حسب زعمه، مواصلاً "عاوزين نقول لكل لمصريين مش أي حد يأخذ جائزة عالمية نقول ده إنجاز لنا. وإفصاح مالك عن أصوله المصرية، وهو يتسلم الجائزة عن مثل هذا الدور، كان شيئاً محزناً جداً".
وختم إسماعيل قائلاً بطريقة انفعالية: "أي حض على اللاأخلاق لازم نرفضها، ولا نحتفي بها بهذا الشكل الكبير، لأن ما نهى عنه الله تعالى في كتابه الكريم لازم كلنا نرفضه. والجائزة ذهبت لرامي مالك عشان اتكلم عن شاب كان أيقونة، ومات مصاباً بمرض الإيدز في النهاية"، في إشارة إلى المغني فريدي ميركوري، أحد مؤسسي فرقة الروك البريطانية "كوين".
كان الممثل الأميركي ذو الأصول المصرية، قد قال أثناء تسلمه جائزة الأوسكار على مسرح Dolby في مدينة لوس أنجليس الأميركية: "أنا أميركي من الجيل الأول لمهاجرين جاؤوا من مصر، وجزء من سيرتي يسطر الآن"، مضيفاً "أشعر بالامتنان لجميع الحضور، ولكل من آمن بي، على تلك اللحظة، التي سأعتز بها طيلة حياتي".