غاب الممثل السوري سامر المصري، عن مسلسل "باب الحارة" في جزئه الثالث، وغاب معها عن الدراما السورية المنجزة في الداخل. إذْ استقر، خلال سنوات الثورة السورية، في الإمارات، وشارك خلالها بمسلسل "أوركيديا" الذي صوّر في رومانيا، وأطلّ في أعمال سينمائية إقليمية، كان آخرها دوره في فيلم "الخلية" للمخرج المصري، طارق العريان.
وقبل أيام، نشر المصري صورة له على إنستغرام مع الممثل الأميركي بيرس بروسنان، وعلّق على الصورة: "كان لي الشرف أن أقف أمام أسطورة التمثيل الهوليوودي بيرس بروسنان، لقطة من فيلمنا الجديد The Misfits". عرض بعدها سامر صوراً له في المطار، وهو متجه لإتمام مشاهد الفيلم في الخارج. ويبدو أنه وجد طريقه إلى السينما العالمية، إذْ صرّح، في مقابلة صحافية، بظهوره في الفيلم، مؤديا شخصية "حسن"، وهو أجنبي من أصول عربية، لكنه يتحدث الإنكليزية طوال الفيلم، في حين يروي الفيلم قصة مجرم يكتشف أنه متورط في سرقة كبيرة ضمن قالب تشويقي كوميدي، وقد صُور جزء كبير منه في دولة الإمارات.
فهل ينجح سامر في تخطّي الصورة التي ما زالت عالقة في ذهن الجمهور، ولا سيما من خلال شخصيتي "أبوجانتي" و"أبوشهاب"، إلى حضور عالمي يترك بصمةً أبعد من أدوار الدراما السورية. إذْ تبدو عودة سامر إلى دمشق ما زالت متعثرة، لعدم موالاته للنظام بشكل مطلق، واحتواء بعض مواقفه على حس معارض، من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي. إضافةً إلى سنوات الغياب التي أثرت على حضور سامر الجماهيري في الشارع السوري، ما أثّر بدوره على سلبه فرصة الظهور كنجم صف أول في أول فيلم يمنح لسامر قبل الثورة، فرصة التفرد ببطولة عمل كامل.
ورغم مساهمته في صناعة أدوار مهمة في مسلسلات ضخمة، إلا أن تجربته الكوميدية في "يوميات أبوجانتي"، والتي قاسمه في زعامتها الممثل السوري أيمن رضا، إذْ تذكر الجمهور أيمن رضا "أبوليلى" بعد عرض العمل، أكثر مما تذكر سامر في شخصية "أبوجانتي".