طهاة عالميون في "مهرجان قطر الدولي للأغذية"

نجح "مهرجان قطر للأغذية" الذي احتفل ليلة أمس بـ 10 سنوات من النجاح المتواصل، في استقطاب 37 طاهياً من الأشهر في قطر والعالم ينتمون لـ 17 دولة، للمشاركة في فعالياته، وهو أكبر عدد يستضيفه المهرجان في نسخة واحدة.

وتميزت نسخة هذا العام التي أقيمت في "حديقة الأكسجين" في "المدينة التعليمية" التابعة لـ "مؤسسة قطر"، بتخصيصها 3 مناطق لفعاليات المهرجان: المسرح الرئيسي الخاصة بأطباق الطعام، والمنطقة الخاصة بالمقاهي والوجبات الخفيفة، والمنطقة الثالثة المخصصة لأنشطة الأطفال. 

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمهرجان مزيجاً غنياً من فنون الطهي والعروض الثقافية والترفيهية. واستعرض مشاهير الطهاة مثل مساهارو موريموتو ودومينيك آنسل ونوره الكواري، مهاراتهم في فنون الطهي. وينتظر 34 من الطهاة الآخرين تقديم مهاراتهم على مدار الأيام العشرة المتبقية للمهرجان.

وتتنوع خيارات الأطعمة والمشروبات التي يقدمها أكثر من 150 مطعما ومقهى مشاركا، وسيتمكن رواد المهرجان من الاستمتاع بمشاهدة العروض الثقافية والعروض الترفيهية الجوالة، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى التي انطلقت على هامش المهرجان.

ورحّب الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، بالحضور قائلا "يحتفي مهرجان قطر الدولي للأغذية بتنوع وثراء المشهد الثقافي في قطر، وهذه النسخة المميزة من المهرجان تحتفي بالعام الثقافي قطر- الهند 2019"، مشيراً إلى أن المهرجان يساهم بشكل رئيسي في تنويع رزنامة الفعاليات المحلية وفي تطوير وتنويع التجارب السياحية التي تقدمها قطر لزوارها، بالإضافة إلى دوره الهام في دعم رواد الأعمال والمواهب القطرية، وإثراء قطاع الأغذية والمشروبات من خلال جذب المواهب العالمية وتعريفها على قطر خلال فترة المهرجان.

وانضمت "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" إلى "مهرجان قطر الدولي للأغذية 2019"، باعتبارها شريكاً استراتيجياً.

وقالت رئيس تنمية المجتمع في "مؤسسة قطر" مشاعل النعيمي: "يسعدنا ويشرفنا استضافة النسخة العاشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية في المدينة التعليمية لأول مرة، فنحن نؤمن بأن المدينة التعليمية تشكل وجهة عالمية تعكس التنوع الثقافي في المجتمع المحلي، وذلك من خلال ما تضمه من مرافق وما تتميز به من سمات. وقد تكون المدينة التعليمية تجربة جديدة أو مألوفة لزوار مهرجان قطر الدولي للأغذية، ولكن بالتأكيد سيجدون فيها رحلة استكشافية ممتعة، لكونها بيئة مفتوحة للجميع، متنوعة، متكاملة، نابضة بالحياة، وتفتح لهم آفاقا جديدة".

ويعمل "المجلس الوطني للسياحة" مع شركائه للترويج للمهرجان ضمن الخطة الترويجية التي ينفذها المجلس عالمياً لتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية، وقد أطلق حملة ترويجية خاصة في الكويت وعمان الهند.

ويحظى المهرجان باهتمام زوار قطر ومقيميها، حيث من المخطط زيارة 30 مؤثرا اجتماعيا عالميا لفعاليات المهرجان خلال تواجدهم في قطر للمشاركة في مؤتمر "إنفلو – زوروا قطر".

وأسهم مهرجان قطر الدولي للأغذية في إثراء مشهد الطعام في قطر، ليس من خلال استقطابه مشاهير الطهاة العالميين لفتح مطاعمهم الخاصة في قطر فحسب، ولكن أيضا من خلال توفيره منصة يمكن لأصحاب المشاريع المحليين تقديم عروضهم المبتكرة من خلالها، بما في ذلك هؤلاء الذين يقدمون منتجات محلية من المزارع القطرية، ويتيحون لرواد المهرجان فرصة التعرف على مسار الطعام في رحلته من بوابة المزرعة وصولاً إلى مائدة الطعام. وقد خصص المهرجان هذا العام 15 في المائة من أجنحته ومساحاته لأصحاب المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية.

ويستقبل المهرجان رواده من جميع أنحاء العالم حتى 30 مارس/آذار الحالي.