حالة من الاستياء الشديد عبّر عنها صُناع فيلم "اللي حصل في الهيلتونThe Nile Hilton Incident"، بعد استبعاده من المشاركة في بانوراما الفيلم الأوروبي المقرر انعقادها في مصر في الفترة بين 8 و18 من الشهر الحالي.
غموض كبير يحيط بأسباب الاستبعاد، حتى إن ماريان خوري، رئيسة البانوراما، رفضت تماماً التعليق على الخبر، على الرغم من أن هذا الفيلم حصل على جوائز عالمية من دول عدة وحقق نجاحاً كبيراً.
"العربي الجديد" تواصَل مع أحد أبطال الفيلم، الممثل المصري الشاب محمد إبراهيم يسري، فأبدى اندهاشه من استبعاد العمل، رغم أن نقادا عالميين أشادوا به وحصل على جوائز وتكريمات عدة.
وأضاف: "على أي حال، الفيلم سيباع على أقراص مدمجة DVD ابتداءً من يوم 20 نوفمبر الحالي، وهو ما يتيح للجميع مشاهدته، وبالتالي سيكون متاحاً بعدها عبر الإنترنت"، ولم يخف حزنه من الاستبعاد، لأنه من دون مبرر واضح.
وحول ما يقال إنّ إدانة الفيلم لجهاز الداخلية قد يكون هو السبب في منع العمل، قال: "نعم الفيلم يدين الداخلية ويرصد تعاملات بعض الضباط في قضية هامة بعد معرفتهم أن المتورطين فيها قريبون من السلطة، لكن في عصر الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، وقبل اندلاع ثورة 25 يناير، أي ليس في توقيتنا هذا على الإطلاق، وإذا تم استبعاده لهذا السبب فهو بالتأكيد مبرر غير مقنع".
ويجسد محمد من خلال أحداث الفيلم شخصية محمد متولي، وهو أصغر ضابط شرطة يحقق في القضية، وهو المسؤول عنها مع أحد الضباط الآخرين.
من ناحيتها، قالت هبة محمد، من المركز الإعلامي للبانوراما، إن الفيلم بالفعل لم يعرض، وإن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية استبعده، مشيرة إلى أنها لا تعلم السبب وراء هذا القرار.
الفيلم تدور أحداثه على خلفية أحداث الثورة المصرية، حيث يقوم ضابط شرطة مصري بالتحري عن مقتل امرأة، وتتحول القضية تدريجيًا إلى جريمة معقدة تتورط فيها شخصيات مصرية مهمة قريبة من السلطة، ومن دون أي تصريح واضح من صنّاع العمل، إلا أن السيناريو يوحي بأنه مستوحى من قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
الفيلم من تأليف وإخراج طارق صالح، وبطولة فارس فارس، وماري مالك، وياسر علي ماهر، وسليمان دازي، ومحمد يسري، وهانيا عمار، وهو إنتاج مشترك ما بين السويد وألمانيا والنمارك؛ وحصل على عدد من الجوائز من مهرجانات دولية، مثل "صانداس"، وهو ثالث أهم مهرجان في العالم بعد جوائز الأوسكار، و"مهرجان كان".