وفي 25 مايو/ أيار الماضي، استشهد الحلاق (32 عاماً)، وهو مريض بالتوحد، برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، في أثناء توجهه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وكتب الرسام تقي الدين سباتين، إلى جانب صورة الحلاق التي رسمها على مقطع من جدار الفصل الإسرائيلي في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية عبارة باللغة الإنكليزية: "ليس فلويد فقط... إياد حلاق أيضاً".
وكان سباتين يشير إلى الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد (46 عاماً)، الذي قُتل على يد الشرطة الأميركية في ذات يوم استشهاد الشاب الفلسطيني.
وكان الرسام الفلسطيني قد رسم على مقطع آخر من جدار الفصل في بيت لحم صورة لفلويد، لإرسال رسالة تضامن مع ضحايا العنصرية حول العالم.
وقال الرسام سباتين: "اخترت الجدار الفاصل لرسم فلويد وحلاق، لأن بناء الجدار رمز للعنصرية". وأضاف: "هذه رسالة للعالم بأن يقف بحزم أمام تفشي العنصرية والظلم والاضطهاد".
واعتبر سباتين أن "التضامن العالمي الواسع مع قضية فلويد، كان يجب أن ينعكس أيضاً في التضامن مع الحلاق وجميع ضحايا الاحتلال".
وأدى مقتل فلويد إلى موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في أنحاء الولايات المتحدة والعالم أجمع.
ومنذ بناء الجدار العازل، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى خطّ رسوماتهم على الجدار، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.
وبدأت إسرائيل ببناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".
(الأناضول)