يقصد السياح، عادة، الأماكن الطبيعية للاستمتاع بجمالها وسحرها، لكنْ للطبيعة وجه غير رومانسي، يرتبط بالموت ويهدد الحياة أيضاً.
وقد تمثّل حديقة "ألنويك" في بريطانيا ذلك الوجه، إذ يتوافد الزوار عليها لاستكشاف أكثر أنواع النباتات الضارة، حيث تنتشر فيها لافتات تحذّر من لمس بعضها، أو محاولة شم أنواع أخرى.
وتقع الحديقة، التي توصف بالسامة، قرب قلعة "ألنويك"، وتضم عشرات الأنواع من النباتات التي تُستخلص منها السموم القاتلة، وأخرى يمكن أن تسبب قروحاً وأمراضاً طويلة الأمد.
وفي عام 1995 أصبحت جين بيرسي، دوقة نورثمبرلاند، وأرادت أن تحوّل الحديقة البرية المهملة التي تحيط بالقلعة إلى معلم يلفت الأنظار، على أن يكون ملهماً ومثيراً للرهبة.
وكانت قد صرحت سابقاً أنه إذا أردت أن تبني شيئاً لجذب اهتمام الزوار بشكل خاص، يجب أن يكون شيئاً فريداً حقاً، وعبّرت عن كرهها للأنماط الموحدة السائدة في هذا العصر، ورغبتها في تجريب شيء مختلف.
وخلال زيارة لها إلى إيطاليا، تعرّفت إلى حديقة سامة، وأحد أنواع النباتات القاتلة التي يمكنها أن تقضي على حياة الإنسان بدلاً من مساعدته على الشفاء، وهناك استلهمت فكرة الحديقة الحالية في بريطانيا.
(العربي الجديد)