تبدأ دور السينما في تركيا، الجمعة، بعرض فيلم "لا تتركني"، الذي يحكي قصصاً مستمدة من واقع أطفال سوريين أيتام لجأوا إلى تركيا هرباً من جحيم الحرب في بلادهم.
وفي كلمة لها خلال عرض خاص للفيلم جرى في إسطنبول، مساء الخميس، أعربت مخرجة الفيلم البوسنية عائدة بيغيتش، عن تقديرها وشكرها للشعب التركي على احتضانه أكثر من 4 ملايين سوري.
وأوضحت بيغيتش أن الحرب تعد مأساة قاسية للغاية وتتسبب في فقدان أطفال لأسرهم وأسر لأطفالها.
وقالت: "الأطفال الذين لعبوا أدوارا في الفيلم عانوا من وقائع مأساوية عديدة؛ فهؤلاء هم أبطالي الذين علموني القوة والشجاعة والحب".
وأضافت: "كلما واجهت موقفا صعبا أتذكر ما عاناه هؤلاء الأطفال وأستمد القوة منهم".
واعتبرت بيغيتش أن الفيلم هو الأنجح في مسيرتها، معربة عن شكرها لكل من وقف إلى جانبها ودعمها حتى تمكنت من إنجازه.
من جانبه، بيّن منتج الفيلم محمد أمين الحسيني، أنهم انطلقوا من فكرة أن الاهتمام بالأيتام سيزيد من خلال فيلم يصورونه، مؤكدًا على ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الأيتام ومساندتهم.
والفيلم من كتابة وإخراج بيغيتش؛ إذ استمدت فكرتها من آثار أزمة اللاجئين الناجمة عن المعارك والاشتباكات في سورية، وتروي فيه قصص أطفال أيتام لجأوا إلى ولاية شانلي أورفة التركية هرباً من جحيم الحرب في سورية.
وفي إبريل/نيسان 2016، ذكرت بيغيتش أنها بدأت تحضيراتها من أجل تصوير فيلم متعلق بالأيتام السوريين، وقالت إنها استمعت لقصص حياة بعض اللاجئين السوريين في تركيا والتقت عدداً من الأيتام.
اقــرأ أيضاً
وأضافت المخرجة البوسنية أن "لقاء اللاجئين السوريين مؤثر للغاية، وخاصة المآسي التي صادفتُها لدى لقائي الأطفال الأيتام، إلا أنه رغم ذلك رأيت أشخاصا كثيرين يحملون آمالا للمستقبل".
تجدر الإشارة إلى أن المخرجة البوسنية بيغيتش ولدت في 9 مايو/أيار 1976، وفي رصيدها العديد من الأفلام، أبرزها "الثلج"، الذي نالت عليه جائزة في مهرجان "كان" السينمائي عام 2008.
(الأناضول)
(الأناضول)