لا يمكن لزائر مدينة طرابزون (شمال شرقي الأناضول التركية) المرور فيها، من دون زيارة ثاني أطول مغارة في العالم في بلدة دوزكو، على بعد ساعة تقريباً من مركز المحافظة الواقعة على ساحل البحر الأسود.
تقع مغارة تشال، في أحد الجبال المرتفعة، وبالتالي يتوجّب على زائرها في البداية أن يستقل سيارة خاصة، على أن يدفع دولاراً ونصف الدولار مقابل شراء تذكرة الدخول إلى المغارة من مكتب خاص تابع للبلدية التركية على البوابة الرئيسية.
وبمجرد الدخول إلى المغارة، يمكن السير عبر جسر خشبي تمرّ من تحته ينابيع المياه التي تنحدر من رأس الجبل، إلى المغارة عبر نافذة خاصة، ليواصل الزائر بعدها السير في أرجاء المغارة التي يصل طولها إلى أكثر من 8 كيلومترات.
عند الدخول إلى المغارة، قد يشعر الزائر بالخوف خصوصاً إذا كان يعاني من رهاب الأماكن المغلقة، لكن سرعان ما يبدأ الاستمتاع برؤية تفاصيل المغارة ومعالمها الطبيعية.
في منتصف المغارة يجد الزائر نفسه على مفترق طرق: الاتجاه الأول سيؤدي في النهاية إلى زاوية تنهمر منها المياه. أما الاتجاه الثاني فيوصل إلى البركة مائية التي تتجمع فيها المياه المتدفقة قبل أن تذهب إلى الخارج.
وخلال المرور من الجهتين، يمكن الاستمتاع بلوحات فنية متفرقة تشكلت داخل المغارة بفعل التشققات في الصخور الكلسية، خلال ملايين السنين وأخذت شكلها الحالي.
وخلال خوض هذه المغامرة يصل الزائر إلى النقطة النهائية التي تم تنفيذ الجسر للوصول إليها ولا يمكن بعدها مواصلة السير إلى الجهات الأعمق.
خارج المغارة لا يوجد أي خدمات سياحية سوى مقهى صغير فوق بوابة المغارة، يمكن احتساء الشاي بداخله، وتناول خبز الريف التركي الذي تصنعه النساء.