انتقد المرصد الوطني لصورة المرأة في الإعلام المغربي الأعمال الرمضانية التي بثها التلفزيون المغربي طيلة الشهر، ووصفها المركز بأنها جاءت مسيئة للمرأة، و"ركزّت على اعوجاج الجسد والفم والصراخ"، بحسب تعبيره.
وقال بيان عمّمه المرصد إن "معظم هذه الإنتاجات حملت بين طياتها إساءةً للمرأة المغربية، من خلال إبراز جوانب تقبلها للعنف والإهانة مقابل فكرة الزواج".
وانتقد المرصد "اعتماد لغة الشارع التي تتضمن منسوباً عالياً من العنف وتكرس لعدم التقاط الإنتاجات التلفزية للتغيير الإيجابي الذي تعيشه المرأة بأدوارها المتميزة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية".
وركز المرصد على جوانب أظهرت المرأة الكوميدية المغربية محدودة الكفاءة، من خلال جعلها تركّز على "اعوجاج الجسد، أو الفم، أو الصراخ، بدل اعتماد وسائل كوميدية بمعايير فنية متعارف عليها، تنتقد الواقع وتقدم بدائل للمساهمة في ترسيخ قيم المساواة والعدل والإنصاف".
وعرج المركز على مخالفات هذه الأعمال الرمضانية للقوانين التي "تنص على النهوض بثقافة المساواة بين الجنسين ومحاربة التمييز بسبب الجنس، بما في ذلك الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة"، وتلك التي "تنطوي على رسالة من طبيعتها بث صور نمطية سلبية أو تكرس دونيتها أو تدعو للتمييز بسبب جنسها".