وتوقف موسم إحياء حفلات الأفراح، والمناسبات الفنية في غزة منذ قرابة الشهر بسبب جائحة كورونا.
ورغم تمكن وزارة الصحة من السيطرة على الفيروس، إلا أنّها أكّدت مؤخراً أنّ الخطر ما يزال قائماً، لاستمرار استقبال العائدين بشكل استثنائي عبر معبر رفح.
ويشير عكاشة إلى ضرورة إعلاء الصوت عالياً من أجل المطالبة بصرف حصة قطاع غزة من الموازنة المصروفة لاتحاد الفنانين الفلسطينيين، والتي تُقدر بخمسين ألف دولار، لانقاذ الفنانين وأسرهم نتيجة الظروف الحالية الصعبة.
ومنذ 14 عاماً، هي عمر الانقسام الفلسطيني لم يصل إلى فناني القطاع شيء من هذه الموازنة، وفق عكاشة، الذي يدعو للضغط من أجل صرفها.
من جهته، يقول عازف الأورغ محمود سلمي الذي يعمل في فرقة فنية توقفت عن العمل منذ أزمة كورونا، إنّ توقف الحفلات في القطاع عطل كثيراً من الفنانين عن العمل، والذين ليس لهم مصدر دخل آخر.
ويلفت سلمي في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ موسم 2020 ضُرب بشكل كامل، إذ إنّ أشهر الربيع موسم الأفراح بغزة قد انقضت "والآن سندخل شهر رمضان بلا أي مصدر دخل ويأتي من بعده العيد، وسننتظر من بعدها موسوم امتحانات الثانوية العامة، ليكون قد حل فصل الشتاء".
ولم يقتصر التوقف على الحفلات الغنائية، بل طاول كل أنواع الفن. فهذا هو صلاح ماضي مدير فرقة الأنوار للابتهالات والإنشاد الديني، يفيد بأنه تأثر مع فرقته التي تتكون من سبعة أفراد بالأزمة، مبيناً أنّه منذ قرابة الشهرين لم يخرجوا لأي احتفال سواء حفل زفاف، أو مولود، أو حتى الابتهال في المساجد التي باتت مغلقة.
ويتقاضى ماضي وفق حديثه لـ"العربي الجديد" هو وفرقته نحو 150 دولاراً على كل احتفال يحيونه، حيث تأثرت الفرقة كغيرها من عشرات الفرق العاملة بغزة بالأزمة، التي طاولت حتى المساجد التي كانت تشكل لهم أيضاً متنفساً للإنشاد والمديح النبوي.
بدوره، يؤكد أمين سر المكتب الحركي للفنانين التعبيريين بالمحافظات الجنوبية (قطاع غزة) باسم شخصة، أنّ الضرر بسبب كورونا واقع على كل فئات الشعب، وخاصة فئة الفنانين، غير أنه ألقى ببعض اللوم على من لم يدخروا من أموالهم تحسباً لمثل هذه الظروف.
ويشير شخصة إلى أنّ صندوق اتحاد الفنانين الفلسطينيين فارغ تماماً، وليس به أي مدخرات، مبيناً أنّ أعداد الفنانين المسجلين رسمياً لديهم في قطاع غزة تتراوح بين 550 و700 على اختلاف طبيعة أعمالهم الفنية.