أكثر من سبعين هاوياً من سن الخامسة حتى الثمانين، غنوا أمام جمهور ملأ مقاعد المسرح، من وصلة الموشحات "يا غصن نقا" و"بالذي أسكر" و"جادك الغيث"، و"اي وحيد الغيد" و"يا صاح الصبر".
وغنت من التراث السوري والفلسطيني والأردني "صيد العصاري" و"يا مال الشام" و"الأراصية" و"آه يا حلو" و"جدلي يا ام الجدايل" و"وين ع رام الله"، و"ويلي ما احلاها".
وأصبحت الفرقة العربية للأناشيد الشعبية ظاهرة في المجتمع القطري، لجمعها طيفاً من شرائح المجتمع، غير محترفين، ولكنهم مشغوفون بالغناء الجماعي.
هم متطوعون، من أطباء، ومهندسين، وإداريين، وأساتذة، وربات منازل، وأطفال... يعيدون كل سنة ذاكرة الغناء الشعبي الحر والتعاوني في المدن والأرياف والبوادي. ومنذ سنوات وهم يتخذون من نادي الجسرة الثقافي، مكاناً يتدربون فيه أيام الجمع.
ويستغرق الحفل السنوي تدريبات على مدار سبعة شهور، تحت إشراف طبيب القلب عامر شيخوني، وموسيقياً بقيادة المايسترو شادي فوزي.
حفل الأمس كان من الأكبر على صعيد المغنين الذين احتضنهم مسرح واحد، ومعهم على العود بسام عسلي والإيقاع ماجد عز الدين والناي سفر فطوم، والأورغ محمود الرجب والقانون وجيه ناصر.
بزغت الفرقة إلى النور عام 2007، وكان اسمها الفرقة العربية للأناشيد الوطنية، واقتصرت على ذلك حتى العام 2017.
المرحلة التالية والتي مثلتها تجربة الأمس، عرفت منذ ثلاث سنوات الأغاني التراثية الشعبية، وبهذا تركت الفرقة مسافة بين الهويات السياسية وركزت طاقتها في الفلكلور الشعبي، الذي غنته تحت شعار "ننشد للتضامن. فما يجمعنا أقوى مما يفرقنا".
وجاء في في بيان الفرقة "في زمن نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى ما يقوينا ويوحدنا، نستحضر من تراثنا ما يجمعنا ونعيد إحياء أناشيدنا الفلكلورية الشعبية التي دخلت بيوتنا وآنست سهراتنا ونشرت السعادة والمحبة فيها".